حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، ونيابة عن كافة المنظمات والجهات العاملة في المجال الصحى، من أن اتساع نطاق النزاعات في كل من سورياوالعراقوجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، إنما يهدد صحة عشرات الملايين من السكان في تلك الدول ووجهت المنظمة في اجتماع جمعها بممثلى أكثر من 50 من الجهات المانحة والدول الأعضاء بالمنظمة بقصر الأممالمتحدة بتوفير تمويل يصل إلى مليار دولار من أجل تعزيز جهودها ودعم الشركاء العاملين في المجال لتوفير التطعيمات والخدمات الصحية المنقذة للحياة والتى يحتاجها المضارون في تلك الدول. المنظمة التي أعلنت أمام الاجتماع تصنيفها للطوارئ الصحية في كل من الصراعات الأربعة بأنها في المستوى الثالث للخطورة وبما يعنى الحاجة إلى أعلى مستوى للاستجابة يمكن أن تقوم به منظمة الصحة العالمية وشركائها، وقالت المنظمة إنه من بين المليار دولار المطلوبة فإن ما تطلبه المنظمة هو مبلغ 322.7 مليون دولار من أجل مد وتوفير الخدمات الصحية لقرابة 21 مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال في تلك الأزمات. وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن أربعة ملايين شخص في العراق هم بحاجة إلى دعم إنسانى صحى وحيث يحتاج القطاع الصحى إلى حوالى 218.7 مليون دولار في الوقت الذي يصل فيه عدد هؤلاء في سوريا إلى حوالى 12.2 مليون شخص وحيث يحتاج القطاع الصحى إلى مبلغ يصل إلى 687 مليون دولار اما في جنوب السودان فيصل عدد المحتاجين لتلك الخدمات قرابة 3.35 مليون شخص وفى جمهورية افريقيا الوسطى يصل عددهم حوالى 1.47 مليون شخص. وعلى صعيد الأزمة السورية، قالت الدكتورة إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إنه في الوقت الذي يصل فيه الجرحى بسبب العنف في سوريا إلى حوالى مليون شخص فإن تزايد العنف من جانب آخر قد حد إلى درجة كبيرة من القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية، ولفتت إلى أن حوالى 55% من المستشفيات العامة في سوريا تعمل جزئيا فقط أو أنها خارج الخدمة بالكامل وأشارت المنظمة إلى أن الإنتاج المحلى من الأدوية قد انخفض بما تصل نسبته إلى 70%، كما أن العديد من الأدوية المنقذة للحياة غير متوفرة.