اعتبر رئيس وزراء ولاية بافاريا ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي هورست زيهوفر أن "إرهاب الإسلاميين" يعتبر أكبر إعلان حرب على العالم الغربي، فيما طالب سلفه أدموند شتويبر المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا باحترام قوانين البلاد. قال هورست زيهوفر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، إن "إرهاب الإسلاميين" يعتبر أكبر إعلان حرب على العالم الغربي منذ عقود. وقال زيهوفر الذي يشغل أيضا منصب رئيس وزراء ولاية بافاريا اليوم الأربعاء (18 فبراير/ شباط 2015) أثناء احتفالية "أربعاء الرماد" التي ينظمها الحزب بمدينة باساو الألمانية في آخر أيام الكرنفال: "لا يمثل ذلك معركة للحضارات، إنه يعد بمثابة معركة للحضارة في مواجهة البربرية"، مؤكدا: "علينا مواجهة ذلك بحزم". وأشار إلى أنه لهذا السبب هناك حاجة لمزيد من أفراد الشرطة وموظفي جهاز حماية الدستور (جهاز الاستخبارات الداخلي). وقال إنه بدون حرية لن يكون هناك أمن، ولكن أيضا لن تكون هناك حرية دون أمن. من جهته، طالب الرئيس الشرفي للحزب المسيحي الاجتماعي في ألمانيا المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا باحترام القوانين الألمانية. وأكد ادموند شتويبر في كلمته بمناسبة "أربعاء الرماد" أن "القانون هو الذي يسري هنا وليس الشريعة.. لا يوجد هنا جلد للمدونين"، وذلك في إشارة إلى قيام السلطات السعودية بجلد المدون رائف بدوي. وأضاف شتويبر الذي كان رئيس وزراء ولاية بافاريا مدة طويلة: "ليس هنا خلافة، على من يريد إقامة الخلافة أن يغادر ألمانيا". وقال شتويبر إنه على الرغم من أن المسلمين في ألمانيا "ينتمون إلينا"، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أنه لا يتبنى جملة "الإسلام جزء من ألمانيا" وتابع "هذه الجملة خطأ بهذا الشكل". ودأب الساسة في ألمانيا على إلقاء خطب شديدة اللهجة في اليوم السابق لبدء الصوم الكاثوليكي وهو اليوم الذي يعرف ب "أربعاء الرماد" قبل أن يعودوا لتحفظهم السياسي. وكان الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف قد قال في مناسبة سابقة إن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وهو ما أثار استياء الكثير من السياسيين في ألمانيا رغم أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكدت مؤخرا تبنيها لعبارة "الإسلام جزء من ألمانيا".
