• لوس أنجلوس تايمز: رد مصر كان سريعًا على المستويين العسكرى والدبلوماسى • جارديان: مواجهة داعش فى ليبيا وسيناء ستكون أسهل مما عليه فى العراقوسوريا • جارديان: الغارات المصرية استجابة جزئية لأزمة انتشار «داعش».. فورين بولسى: ضربات الناتو أسهمت فى ازدهار الجماعات المتطرفة فى ليبيا • فاينانشيال تايمز تحذر من أعمال انتقامية ضد العمالة المصرية • فيسك يحذر من محاولات محتملة لاغتيال السيسي بين تحذير من رد فعل تنظيم (داعش)، وتحديد سبل التعامل مع الفوضى الأمنية والمنظمات الإرهابية فى البلاد، تأرجحت رؤى صحف غربية للمشهد الراهن فى الشرق الأوسط بعد توجيه مصر ضربات «مركزة» لأهداف تنظيم «داعشس الإرهابى فى مدينة درنة، شرقى ليبيا، ردا على قيام التنظيم المتطرف بإعدام 21 مصريا، ذبحا. وتحت عنوان «التدخل المصرى فى ليبيا» جاءت افتتاحية صحيفة جارديان البريطانية، أمس، موضحة أن «السر فى انتشار تنظيم داعش من قاعدته الأصلية فى سوريا إلى العراق واليمن وسيناء وليبيا وبعض أجزاء أخرى من أفريقيا، يكمن فى الفوضى الناجمة عن تعثر الحكومات أو غيابها فى تلك المناطق». وأكدت الصحيفة أن «إرسال مصر أمس مقاتلاتها لمهاجمة أهداف فى درنة، بعد قتل مسلحى داعش ل 21 من الأقباط المصريين، يبقى كما هو الحال فى العراقوسوريا، فقط مجرد استجابة جزئية للغاية لهذه المشكلة». وأشارت الصحيفة إلى أنه «ينبغى أن يكون من الأسهل مواجهة داعش فى ليبيا وسيناء مما هو عليه فى العراقوسوريا، حيث تعانى الدولتان من انقسام بين السنة والشيعة يعقد المعركة، بينما ليبيا دولة سٌنية تماما، ومصر رغم وجود أقلية قبطية كبيرة فإن أغلب مسلميها من السنة». وقالت الصحيفة إن «الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع نفسه فى موقف صعب، وحرم نفسه من حلفاء محتملين، بسبب تعامله مع جميع الجماعات الإسلامية داخل مصر والدول المجاورة، وخصوصا أتباع جماعة الإخوان المسلمين، على أنهم على نفس القدر من التطرف». من جانبه، أكد الكاتب البريطانى روبرت فيسك، أن «نشاط تنظيم داعش أدى لتشكيل حلف عسكرى عربى لمواجهته، فى وقت كانت تخشى فيه الولاياتالمتحدة وحلف (شمال الأطلسى) الناتو خوض الحرب وحدهما ضده»، وتابع فيسك فى مقاله بصحيفة «إندبندنت» البريطانية أمس أن داعش سيسعى إلى الانتقام من مصر، قائلا إن «احتمالات محاولة اغتيال السيسى تكاد تكون مؤكدة»، مشيرا إلى أنه «عندما حارب الرئيس الأسبق حسنى مبارك أعدائه من الإسلاميين فى التسعينيات، أكد أنه نجا بأعجوبة من نحو 15 محاولة للقتل، أبرزها فى أديس أبابا». بدورها، رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس، إن «الغارات الجوية المصرية التى استهدفت معاقل تنظيم داعش فى ليبيا تهدد بوقوع مصر فى صراع إقليمى مع الإرهابيين». فيما وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس، حادث ذبح المصريين بأنه «الأول من نوعه الذى ينفذه تنظيم داعش خارج الأرض التى يسيطر عليها فى سورياوالعراق»، مشيرة إلى أن «الحادث دليل على تمدد تنظيم داعش غرب منطقة الشرق الأوسط»، ولافتة إلى أن الغارات المصرية تعد أول ضربة خارج الحدود منذ حرب تحرير الكويت. بدورها، أكدت صحيفة «تلجراف البريطانية» فى افتتاحيتها أمس تحت عنوان «الدروس المستفادة من ليبيا» إن «آخر الأحداث الدامية فى ليبيا تؤكد انزلاق البلاد إلى حالة من الاضطراب بدأت مع عملية الإطاحة بمعمر القذافى فى عام 2011، والتى لعبت بريطانيا دورا قياديا فيها». فى المقابل، رأت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، أمس، أن ذبح المصريين فى ليبيا على يد داعش «قد يعيد المجتمع الدولى مرة أخرى للقتال المتشابك المعقد فى ذلك البلد الغنى بالنفط»، واصفة رد القاهرة على الحادث ب«السريع على المستويين العسكرى (فى تنفيذ الضربات) والدبلوماسى (فى مناشدة وزير الخارجية المصرى لمجلس الأمن الدولى باتخاذ إجراء ضد تنظيم داعش)». فيما وصفت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية الفيديو الذى نشره تنظيم داعش (فرع ليبيا) لقتل المصريين ب«الأبرز والأكثر وحشية» فى سلسلة الفيديوهات التى نشرها من قبل، لافتة إلى الخطر الذى يشكلة تنظيم داعش ليبيا فى ظل إعلان 3 مجموعات الولاء لداعش فى ليبيا وهم برقة فى شرق البلاد وطرابلس فى الغرب وفزان فى الجنوب. من جانبها، تطرقت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أمس، لأوضاع العمالة المصرية المتواجدة فى ليبيا بعد الغارات الجوية المصرية، مشيرة إلى أنه «على الرغم من أن السلطات المصرية قد منعت العمال من الذهاب إلى ليبيا، فإن مئات الآلاف موجودين فيها بالفعل»، لافته إلى «الخوف من أعمال عنف انتقامية تجاههم». ونقلت الصحيفة عن محلل الشئون العربية والأمن الدوليين فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة بلندن، إيه اتش هيلر، قوله: «بالتأكيد، ستكون هناك مخاوف بشأن العمالة المصرية التى لا تزال قائمة فى ليبيا»، مضيفا: أن مصر تتجنب تدخل عميق فى ليبيا، وأوضح أن السؤال الواجب طرحه حاليا يتمثل فى «ما هى الاستراتيجية المتوسطة وطويلة المدى المتوافرة لدى مصر لمعالجة وجود داعش فى ليبيا وخارجها؟». من جهتها، وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، الضربات الجوية المصرية بأنها «تصعيد لدور مصر فى المعركة المستمرة بين الفصائل المسلحة بليبيا من أجل السيطرة على البلاد»، فضلا عن أنها «تهدد باستدراج مصر للتدخل بشكل متزايد فى الصراع الليبى».