فى الوقت الذى أيد فيه سياسيون حق الرد المصرى على الجريمة التى ارتكبتها «عصابة داعش» تجاه المواطنين المصريين فى ليبيا، حذروا من الدخول فى معركة غير محسوبة، ودعوا للتنسيق مع الجيش الليبى والاكتفاء بالضربات الجوية. وشدد الدكتور عمرو الشوبكى الخبير السياسى ل«الشروق» على ضرورة حق الرد تماما وتطهير ليبيا من الجماعات الإرهابية المسلحة واستهداف عناصر داعش، داعيا فى الوقت ذاته إلى إجلاء جميع المصريين من كل المناطق التى يسيطر عليها التنظيم الإرهابى فى ليبيا . وقال: «ينبغى التنسيق مع الجيش الليبى لدحر الجماعات الإرهابية وذلك بدعم إقليمى ودولى واضح»، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية خارج مصر ضد مصريين غرضها الانتقام وتصفية الحسابات». وقال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية: «كان يجب التروى قبل اتخاذ أية قرارات تجرنا إلى أمور غير محسوبة، والدخول فى معارك غير معروف مداها مع عصابة داعش التى ارتكبت هذا العمل الإجرامى». ويرى السيد أن قرار توجيه ضربة جوية صدر من مجلس الدفاع الوطنى، بعد ضغوط الرأى العام التى استشعرها بعد المذبحة، لكنه يعتقد أن المشكلة فى وجود مئات الآلاف من المصريين الذين مازالوا موجودين فى ليبيا والذين من الممكن أن يكونوا فريسة سهلة للعصابة والجماعات الإسلامية التى يمكن أن تنتقم لصالحها بسهولة». وطالب السيد بالاكتفاء بالضربة الجوية والتوقف عن أى إجراء آخر خصوصا مع استمرار المواجهات مع هذه العصابة فى سيناء واستمرار وضع أفراد ومجموعات متعاطفة معها عبوات ناسفة فى الأماكن العامة.