أكد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، الأحد، على أن المجتمع الذي يمتلك إعلاما مستقلا هو الأقدر على مواجهة التطرف، قائلا: "إننا في الأردن نحرص على حماية هذه المساحة ونحميها ممن يستغلونها بشكل سلبي، لأن حرية ومهنية الإعلام تعتبر عاملا أساسيا من عوامل الأمن الوطني الأردني". وأضاف "المومني" - أمام مؤتمر (نحو استراتيجية شاملة لمحاربة التطرف.. فرص التوافق الوطني وتحدياته)، الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية لليوم الثاني على التوالي - أن الدولة الأردنية منسجمة مع ذاتها خدمة للدين والأمة، وتقديم نموذج سياسي حضاري يستطيع توليد أدوات مجتمعية لمواجهة التطرف، منوها بأن الأردن يعمل على ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال. وأفاد بأن ثلث حرب الإرهاب دفاعا عن الدين الإسلامي الحنيف هي حرب أيديولوجية فكرية إعلامية، وذلك بموازاة الحرب العسكرية والأمنية، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى أن الدولة الأردنية لديها خطة استراتيجية متكاملة للتعامل مع الإرهاب بما في ذلك الخطة الإعلامية. ومن جهته، قال وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد الذنيبات، إن "التطرف ظاهرة عالمية وليست محلية وأنها غير محصورة بدين أو منطقة"، لافتا إلى أن عجز المجتمع الدولي عن تقديم حل للقضية الفلسطينية ولد شعورا بالظلم والاضطهاد. وأشار إلى أن هناك سببين رئيسيين في ذلك أولهما سيطرة الأنظمة الشمولية وأحادية التفكير في كثير من البلاد العربية وغياب التعددية وما أفرزته من ظلم واحتكار للرأي ومصادرة حق الآخر في التعبير، أما السبب الآخر فهو الخلل العالمي في تطبيق معايير حقوق الإنسان من بلد إلى آخر وعدم احترام مباديء العدالة والمساواة في كثير من المجتمعات العربية والإسلامية. وأوضح أن التطوير والتغيير في المناهج الأردنية لم تكن ردة فعل على أحداث مرت أو تمر بها المنطقة في أي يوم من الأيام بل أنها تبنى وتطور وتعدل وفق معايير مستمدة من الدستور وقانون التربية والتعليم وتعزيز الانتماء الوطني والفهم الصحيح للإسلام للتصدي للغلو والإرهاب وتحصين أبناء الأردن ضد الغلو مشددا على أن المناهج الأردنية حيادية وليست مسيسة.