شارك الآلاف من أهالي قرية السنباط التابعة لمركز الفيوم تشييع جثمان شهيد الواجب المجند إسلام محمد توفيق 21 سنة الذي استشهد بانفجار كمين بالعريش الذى وقع مساء أول أمس، وعلت أصوات المشيعيين بهتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين. واستقبل الأهالي الجنازة بهتافات «لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله»، ما حول الجنازة إلى ما يشبه تظاهرة أعلنوا فيها عن غضبهم من الإرهاب الذي يستنزف دماء الأبرياء من المواطنين ورجال الجيش والشرطة، وواصل المشيعون هتافاتهم ضد جماعة الإخوان المسلمين لدى وصول الجثمان، قائلين: «لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله والاخوان أعداء الدين»، مطالبين بالقصاص من القتلة. وأدى المشيعون صلاة الجنازة بمسجد القرية الذي ألقى فيه خطيب المسجد كلمة عن عقوبة القتل في الإسلام، واصفا المنفذون لتلك الاحداث الارهابية بأنهم بعيدون كل البعد عن الدين الإسلامي وأنهم أعداء لله عز وجل ولدينه الحنيف، ثم شيعوا الشهيد لمثواة الأخير بمقابر القرية. وأصيبت أم الشهيد بصدمة عصبية عقب وصول جثمانة إلى القرية تاركة جميع الحضور وتوجهت الى المقابر وهى تتمتم بكلمات: "ذهبت حى ورجعت ميت يا إسلام، تركت لنا الحزن والاسى، كنا نعد لاقامة عرسك يا ولدى". وقال والد الشهيد: إنه علم بخبر استشهاد نجله من المستشار العسكري لمحافظة الفيوم الذي جاء كالصاعقة التي نزلت عليه فجأة، محاولا التماسك والصمود لتتحجر عيناه حزنا على فقدانه، ثم يعود قائلا: "كان يساعدني أثناء الاجازات في توفير النفقات الأسرية من خلال عمله كسائق على سيارة أجرة، وأن آخر حديث دار بينه ونجله هو إبلاغه بأن إجازته اقتربت وسيحاول خلالها الترتيب مع أسرة خطيبته للتجهيز لعرسه المقرر عقده عقب إنهاء خدمته العسكرية بعد 5 شهور". وأكد المستشار وائل نبية مكرم، محافظ الفيوم، الذي شارك تشييع الجنازة برفقة اللواء الشافعى حسن ابو عامر مساعد وزير الداخلية ومدير الامن، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، أثناء مصافحته والد الشهيد، أننا جميعا فداء للوطن ونتمنى من الله ان يتقبله من الشهداء الابرار.