يتحدث اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك وآخرون في إطار قمة "الأمن الإليكتروني" التي تنعقد اليوم الجمعة. وتنعقد القمة بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية بالتعاون مؤسسات عاملة بقطاع التكنولوجيا ومسؤولين تنفيذيين في هذا المجال. يأتي ذلك في أعقاب إطلاق الرئيس الأمريكي وحدة بالمخابرات الأمريكية للتنسيق مع الجهات المعنية في تحليل التهديدات الإليكترونية. ومن المتوقع أن يحضر الاجتماعات أحد أهم الأعضاء في الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة ببريطانيا بالإضافة إلى مسؤولين تنفيذيين من شركات ميكروسوفت وفيسبوك وغوغل. ويقول البيت الأبيض إن الرئيس أوباما يهدف إلى دعم الجهود المبذولة في مكافحة التهديدات الإليكترونية وتبادل المزيد من المعلومات المتوافرة عن تلك التهديدات. و فضل الرئيس الأمريكي عقد القمة في وادي السيليكون بدلا من البيت الأبيض في واشنطن دي سي. ولن يحضر القمة كبار المسؤولين في فيسبوك وياهو وغوغل ومايكروسوفت. وارسلت تلك الشركات المديرين التنفيذين لأمن المعلومات فيها للحضور. بلومبرغ وطبقا لمؤسسة بلومبرغ فان مارك زكربرغ، وماريسا ماير رئيسة المديرين التنفيذيين لشركتي فيسبوك وياهو بالاضافة إلى لاري بيدج واريك شميت من شركة غوغل قد رفضوا الدعوة للحضور. وتشير تقارير إلى أن الرئيس أوباما وكبار المسؤولين الأمنيين في ادارته كانوا سيطلبون من هذه الشركات أن تقدم المزيد من المعلومات إلى ادارات تنفيذ القانون، مما كان سيثير الخلاف بينهم وبين تلك الشركات. ويشير أحد التقارير إلى أن الرئيس اوباما ينوي اصدار أمر تنفيذي لتوجيه الحكومة والشركات الخاصة بتوفير قدر أكب من المعلومات من أجل تحسين الأمن الالكتروني. ويقول نوالا اوكونر رئيس جماعة الضغط لتحقيق ديمقراطية التكنولوجيا الذي سيكون حاضرا في القمة "لدينا أخبار عن احتمال اصدار أمر تنفيذي بهذا الصدد." المراقبة وتأتي محاولات الرئيس أوباما بعد جهود مماثلة قام بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال في يناير/ كانون الثاني الماضي إنه لن يقبل أن يكون هناك أي شكل من أشكال الاتصال لا يمكن إخضاعه لإجراءات المراقبة. وكان التفسير الوحيد لتصريحات كاميرون هو أنه يقصد الاتصالات المشفرة مثل تطبيقات فيستايم الخاص بآبل، وسكايب الخاص بميكروسوفت وتطبيقات إليكترونية أخرى. وينعقد المؤتمر، الذي يركز أيضا على أهمية حماية المستهلك على الإنترنت، بعد فضيحة القرصنة الإليكترونية التي تعرضت لها شركة سوني بيكتشرز التي ألقت الولاياتالمتحدة اللوم فيها على كوريا الشمالية. كما نشبت خلافات بين الولاياتالمتحدة والصين في الفترة الأخيرة حول قضايا تتعلق الأمن الإليكتروني وشمل ذلك اتهامات أمريكية لصينيين بممارسة القرصنة ضد الولاياتالمتحدة العام الماضي. الأمن كثفت السلطات الفرنسية جهودها الأمنية على المستوى الإلكتروني بعد تردد مزاعم بأن فرنسا سوف تتعرض لهجمات إليكترونية بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس. كما تعرضت الحكومة الهولندية لتعطل الخدمات الإليكترونية التي تقدمها للمواطنين، ما أسفر عن توقف عدد من مواقعها الإليكترونية بعد تعرضها لزيارة أعداد هائلة من المستخدمين في نفس الوقت. يُذكر أن الرئيس الأمريكي قال، أثناء الإعلان عن القمة، إن "الأمن الإليكتروني تحد لا يمكننا مواجهته الا بالعمل معا." وأضاف أن القمة "سوف تجمع كل المرتبطين بهذا المجال من العاملين في الصناعة، شركات التكنولوجيا، وجهات تنفيذ القانون، والمطالبين بحماية المستهلكين وحماية الخصوصية، وأستاذة القانون، والمتخصصون في هذا المجال بالإضافة إلى الطلاب من أجل معالجة تلك القضايا في إطار يتسم بالعلنية والشفافية." ومن المقرر أن يشهد هذا المؤتمر كلمات للرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة غوغل إريك جروس، ورئيس أمن المعلومات بشركة فيسبوك جو سوليفان ورئيس أمن المعلومات لشركة ياهو أليكس ستاموس. كما يحضر سكوت تشارني نائب الرئيس التنفيذي لشركة ميكروسوفت، والرؤساء التنفيذيون لشركات فيزا وماستر كارد وأمريكان إكسبرس.