دفنت الروائية الجزائرية آسيا جبار، عضو الأكاديمية الفرنسية، الجمعة، في مسقط رأسها مدينة شرشال التي تبعد نحو مئة كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية. وكان جثمان "آسيا"، التي توفيت في السادس من فبراير في أحد مستشفيات باريس عن 78 عاما، وصل إلى الجزائر الخميس، ليوارى الثرى الجمعة، في مسقط رأسها في شرشال (150 كلم غرب الجزائر)، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. والقت نحو مئة شخصية من عالم الفنون والأداب النظرة الأخيرة على الجثمان المسجى في قصر الثقافة. يذكر أن اسم آسيا جبار، الأصلي فاطمة الزهراء املحاين، من شرشال في ولاية تيبازة حيث ولدت في 30 يونيو 1936، وقد رشحت آسيا جبار لسنوات طويلة لجائزة نوبل للأداب من دون أن تفوز بها، إلا أنها حصدت الكثير من الجوائز الفرنسية والعالمية الأخرى. وخلال أكثر من ستين عامًا، كتبت آسيا جبار، أكثر من عشرين رواية ومسرحية وديوان شعر ترجمت إلى 23 لغة. وقد دخلت العام 2005 الى الاكاديمية الفرنسية لتصبح أول شخصية من المغرب العربي تنال هذا الشرف، وتعتبر جبار من كبرى مناصرات قضايا المرأة، وقد ناضلت أيضا من أجل استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي عندما كانت طالبة في فرنسا.