قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان، إن الوزارة تدرس حاليا إنشاء هيئة عربية للغذاء والدواء تتعامل مع كافة القضايا التي تمس صحة المواطن العربي، أسوة بالهيئات الدولية، مشددا على أهمية تبادل الخبرات العربية والعالمية في مجال الصناعات الغذائية والدوائية. وأشار خلال مؤتمر الوزارة اليوم للإعلان عن فعاليات المؤتمر العربي الثاني للغذاء والدواء، والمقرر عقده بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 11 – 13 إبريل"المقبل" 2015، تحت عنوان "تحديات الواقع .. ومتطلبات المستقبل"، بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول التعاون الخليجي والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، إلى أن هذا المؤتمر أكبر تجمع عربي يضم صناع القرار ومسئولي وزارات وقيادات الشئون الصيدلية والرقابة الغذائية بكافة الدول العربية. وأكد وزير الصحة والسكان، ان المؤتمر فرصة للتواصل بين الوزارات من جانب وبين المشاركين من العلماء والباحثين والشركات المصنعة والمسوقة من جانب آخر، لعرض رؤيتهم بشأن متطلبات جودة صناعة الغذاء والدواء، وفتح آفاق جديدة للعلاقات الفعالة والشراكة البناءة والتعاون المثمر بين المؤسسات الحكومية والجهات العلمية والبحثية والشركات المصنعة، فضلاً عن أنه فرصة لتكوين آليات واندماجات استراتيجية بين شركات صناعة الغذاء والدواء العربية. وأضاف أن المؤتمر العربي الثاني للغذاء والدواء، سيلقي الضوء على التجارب العربية الناجحة في مجال إنشاء هيئات الغذاء والدواء، ومناقشة مشكلات تناسق التسعير الدوائي العربي وصعوبات تطبيق الملف الفني العام للتسجيل الدوائي، ومراجعة الضوابط والقواعد والإجراءات المتعلقة بتصنيع وتسويق الغذاء والدواء؛ وصولاً لرسم رؤى مستقبلية لرفع مستوى جودة وسلامة الغذاء والدواء بكافة الدول العربية. وتابع وزير الصحة بأنه يتطَّلع إلى انتهاء المؤتمر العربي الثاني للغذاء والدواء بتوصيات جادة، وتصور واضح للتشريعات والسياسات التي تنظم جودة وسلامة الغذاء والدواء بالعالم العربي، وتبني إنشاء هيئة عربية للغذاء والدواء، تتعامل مع كافة القضايا التي تمس صحة المواطن العربي. يشار الى هذا هو المؤتمر العربي الثاني للغذاء والدواء، يعقد بمشاركة 36دولة، منها 19دولة عربية و17دولة أجنبية، حيث التقى الخبراء والعلماء في مجال الغذاء والدواء مع مصنعي ومصدري الدواء وممثلي وزارات الصحة والتجارة والصناعة والزراعة، وناقش المؤتمر الوضع في ذلك الوقت لمعايير الجودة في ثلاث مجالات وهي " الغذاء ، الدواء ، الأجهزة الطبية "، مما يعني أن انعقاد المؤتمر في مصر للمرة الثانية على مستوى الدول العربية وإقليم شرق المتوسط، أنها ستظل بلد الأمن والامان، وبيت العرب وملتقى العلماء والخبراء العرب والأجانب.