أعلن مسئول عسكرى أمريكى أمس، أن الولاياتالمتحدة نشرت فى شمال العراق طائرات وطواقم متخصصة فى عمليات البحث والانقاذ من أجل تسريع عمليات انقاذ طيارى التحالف الدولى الذى تقوده ضد تنظيم (داعش) فى حال اسقطت طائراتهم، وتفادى مصير الطيار الأردنى القتيل، معاذ الكساسبة. وقال المسئول «نحن نقوم بعملية اعادة تموضع» لطواقم الانقاذ فى شمال العراق لتصبح اقرب إلى ميدان القتال، وذلك بهدف تسهيل عمليات انقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم فى مناطق يسيطر عليها الجهاديون. ومن شأن هذا الاجراء أن يقصر المدة الزمنية التى تستغرقها طائرات البحث والانقاذ للوصول إلى الطيارين الذين تسقط طائراتهم فى مناطق يسيطر عليها جهاديو «داعش». وقبل هذا القرار كانت طواقم الانقاذ متمركزة فى الكويت. ولكن المسئول الأمريكى قال إن الطائرات التى نشرت فى شمال العراق ليست بالضرورة من طراز اوسبرى ذات المراوح القابلة لتغيير الاتجاه مما يعطيها ميزة الاقلاع والهبوط عموديا والتحليق افقيا بسرعة فائقة. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أمس الأول، أن الإمارات، التى علقت فى نهاية ديسمبر مشاركتها فى الضربات الجوية ضد تنظيم (داعش) فى سوريا بعد احتجاز الطيار الأردنى، اشترطت نشر هذا الطراز من الطائرات للعودة عن قرارها. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى رفيع أن وزير الخارجية الاماراتى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان سأل السفيرة الأمريكية باربرا ليف، عن أسباب عدم نشر واشنطن مزيدا من الموارد فى شمال العراق لانقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم. لكن مسئولا أمريكيا آخر أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «ما إن تحطمت الطائرة (الاردنية) حتى بدأت فورا عمليات بحث جوية مكثفة وتم إرسال فرق إسعاف إلى آخر موقع معروف للطيار». وأضاف «لم نتمكن من تحديد مكان الطيار قبل أن تحتجزه قوات داعش».