بدأت كيم بولدوك، الرئيسة الجديدة للبعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية" (مينورسو)، مهامها بشكل رسمي الجمعة بعدما استقبلها وزيرا الخارجية والداخلية المغربيان في العاصمة الرباط، على ما أفاد بيان رسمي. وأوضح بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية، أن الوزيرين "أعربا خلال هذا اللقاء، للسيدة بولدوك، عن استعداد السلطات المغربية التام لتقديم الدعم والمساعدة الضروريين لها للقيام بمهامها". وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن تقديم الدعم والمساعدة يأتي "تماشيًا مع ما جاء في المباحثات الهاتفية يوم 22 يناير 2015″ بين الملك محمد السادس، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأفاد بين للديوان الملكي، عقب تلك المكالمة، أن بان كي مون، أكد "الاحترام التام لمهام البعثة الأممية"، وبناء على هذه الضمانة، أكد الملك، "التزام المملكة بدعم عملية التسهيل التي يقودها المبعوث الشخصي وتعاونها التام مع المسؤولين المعينين لهذا الغرض من طرف الأمين العام". وعين بان كي مون، الكندية من أصل فيتنامي، كيم بولدوك، في 22 مايو 2014 لترأس "مينورسو"، خلفا للألماني وولفغانغ ويسبرود فيبر، حيث كان من المفترض أن تبدأ مهامها في الأول من أغسطس الماضي، وهو ما لم تقبله الرباط في البداية بسبب التوتر القائم وقتها، ما جعل بدء مهامها الرسمية يتأخر كثيرا. و«بولدوك» التي ولدت سنة 1952، عملت في الأممالمتحدة منذ 1987، حيث تولت مسؤوليات في برامج عمل بعثات الأممالمتحدة ومن بينها الإكوادور (1992الى 1997) والبيرو (1997 إلى 2002) والعراق في 2003، والهندوراس في 2004 والبرازيل في 2006. وما بين 2009 و2010 تولت منصب الممثلة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة منسقة للشؤون الإنسانية لجهود الأممالمتحدة من أجل إعادة الاستقرار إلى هايتي، قبل أن تنتقل للعمل في بنما ضمن برنامج الأممالمتحدة للتنمية (2010-2014). ويختلف عمل «بولدوك»، عن عمل كريستوفر روس، الذي يتولى البحث عن الحل وتنظيم المفاوضات، بينما تتمثل مهام مينورسو، حسب القرار الأممي المنشئ لها، في السهر على احترام اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب وبوليساريو الموقع منذ 1991. ومن مهامها أيضا تهيئة استفتاء تقرير المصير عبر عملية استفتاء ظلت مجمدة حتى الآن، دون إغفال الإشراف على عملية إزالة الألغام وتنظيم تبادل الزيارات بين أفراد عائلات الصحراويين بين الصحراء الغربية ومخيمات تندوف. وستنظر الأممالمتحدة في تمديد مهمة البعثة الأممية الى الصحراء الغربية منتصف أبريل المقبل، على جاري عادتها كل سنة، بالإضافة إلى أصدار تقريرها السنوي حول الوضع في المنطقة.