أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الاثنين، أنها قررت إعادة سفيرها إلى تل أبيب خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد نحو ثلاثة أشهر على استدعائه احتجاجًا على "الانتهاكات" الإسرائيلية في الأقصى. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني، لوكالة فرانس برس، "طلبنا من السفير وليد عبيدات العودة إلى تل أبيب". وأضاف المومني، وهو أيضًا الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن "عودة السفير تأتي بعد أن راقبنا الوضع وشعرنا بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح". وكانت الحكومة الأردنية استدعت سفيرها إلى عمان في 5 نوفمبر الماضي احتجاجًا على "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في القدس". وقال المومني إن "أعداد المصلين في المسجد الأقصى ارتفعت بشكل ملحوظ عقب استدعائنا سفيرنا احتجاجًا على انتهاكات إسرائيل وإغلاق المسجد أمام المصلين". من جهته، قال مصدر حكومي مسؤول لوكالة فرانس برس، إن "الرسالة وصلت إلى إسرائيل فالمقدسات في القدس الشريف خط أحمر". وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. ويحق لليهود زيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.