إصابات وأنباء عن 4 قتلى فى استهداف كتيبة «شهداء القنيطرة» لدورية إسرائيلية فى مزارع شبعا الوكالة اللبنانية الرسمية تتحدث عن أسر جندى إسرائيلى .. وتل أبيب تنفى.. ونتنياهو: سنرد بقوة استهدف حزب الله اللبنانى، ظهر أمس، دورية عسكرية إسرائيلية، بالقرب من قرية الغجر فى مزارع شبعا المحتلة، ما أوقع عدة إصابات بين جنود جيش الاحتلال، فيما ردت إسرائيل بإطلاق مكثف للقذائف على جنوبلبنان، وسط توعد من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو بالرد بقوة. وذكرت مصادر إعلامية أن 9 جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح، حالة بعضهم خطيرة، فيما اشتعلت النيران بمركبتين عسكريتين إسرائيليتين، فيما أوردت قناة العربية الإخبارية أن 4 جنود إسرائيليين سقطوا قتلى فى الهجوم. وأفاد مراسل الوكالة اللبنانية الرسمية فى جنوب البلاد، بأسر جندى للعدو الاسرائيلى خلال العملية، وهو ما نفته تل أبيب مرتين. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى للإعلام العربى، أفيخاى أدرعى، إن «صاروخا مضادا للدروع أصاب مركبة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان فى قرية الغجر»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. من جانبه، تبنى حزب الله العملية، وقال فى بيان إن «كتيبة شهداء القنيطرة الأبرار» التابعة له «استهدفت الدورية»، ردا على العملية الإسرائيلية فى القنيطرة، التى قتل فيها 6 أعضاء من الحزب، بينهم جهاد مغنية، نجل قائد العمليات الأسبق عماد مغنية. وأوضح البيان أن مجموعة من عناصر الحزب، استهدفوا «موكبا عسكريا إسرائيليا فى مزارع شبعا اللبنانيةالمحتلة، مؤلفا من عدد من الآليات، ويضم ضباطا وجنودا صهاينة، بالاسلحة الصاروخية المناسبة، ما أدى إلى تدمير عدد منها ووقوع إصابات عدة فى صفوف العدو». فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، فى بيان، إن «إسرائيل سترد بقوة على العملية بمزارع شبعا». وأضاف، أثناء توجهه إلى وزارة الدفاع لترؤس اجتماع أمنى طارئ، «من يختبر قوتنا فى الشمال عليه أن يتذكر ما حل فى غزة». ومباشرة بعد العملية، دفع الجيش الإسرائيلى بتعزيزات باتجاه الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فيما ذكر مصدر أمنى أن إسرائيل ردت بإطلاق 22 قذيفة على جنوبلبنان. وأوضح المصدر أن القصف الإسرائيلى، الذى يشمل المدفعية والدبابات، «طال 5 مناطق على الأقل تقع بالقرب من الحدود». وقال مصدر عسكرى آخر، لوكالة رويترز للأنباء، إن «الجيش الاسرائيلى بدأ بالبحث عن أنفاق ربما حفرها مقاتلو حزب الله، للعبور إلى اسرائيل، بعد أن عبر سكان قرية صغيرة فى شمال اسرائيل قريبة من الحدود عن مخاوفهم فى هذا الصدد». وقال المصدر: «نحن نفتش على الأرض بعد أن عبر السكان عن مخاوفهم. ليس لدينا معلومات تشير إلى أن حزب الله حفر نفقا لكن كل شىء ممكن. وهذه هى أول مرة نقوم فيها بعملية بحث على هذا النطاق». إلى ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى بيتر ليرنر، فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «أوعز الجيش الإسرائيلى بإجلاء المدنيين من جبل الشيخ بعد تساقط قذائف هاون على مواقع عسكرية فى المنطقة». فى الوقت ذاته، قالت القناة العاشرة فى التليفزيون الإسرائيلى إن الجيش أغلق مطارى حيفا وروش بينا بسبب العمليات العسكرية». وأضافت «تأتى هذه الخطوة بعد الحركة الكثيفة لسلاح الجو الإسرائيلى فوق لبنان». وهذان المطاران هما فرعان حيث إن المطار الرئيسى فى إسرائيل بن جوريون فى مدينة اللد القريبة من تل أبيب، وسط إسرائيل، بحسب وكالة الأناضول للأنباء. ولا توجد حدود مرسمة بوضوح بين لبنان واسرائيل فى تلك المنطقة، بل تحتل اسرائيل منذ حرب يونيو 1967 منطقة مزارع شبعا المتاخمة لبلدة شبعا، ويطالب لبنان باستعادتها، بينما تقول الأممالمتحدة إنها عائدة إلى سوريا. وتصاعد التوتر منذ 18 يناير الماضى بعد غارة اسرائيلية على منطقة القنيطرةجنوبسوريا قتل فيها ستة عناصر من حزب الله الشيعى اللبنانى. وعزز الجيش الإسرائيلى بشكل كبير وجوده على الحدود منذ هذه الغارة التى وقعت فى الجولان السورى المحتل. ولم تعلن اسرائيل رسميا مسئوليتها عن الغارة ولم تنف، لكنها منذ ذلك الحين، تتوقع ردا من حزب الله.