أكد السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، خلال لقاء اليوم الخميس مع مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في لبنان وعدد من المستثمرين اللبنانيين في مصر، أن المؤشرات الاقتصادية في مصر شهدت تحسنا كبيرا في الفترة الأخيرة، وأن الاقتصاد المصري عائد بقوة لوضعه الطبيعي، كأحد أكثر الأسواق الناشئة جذبا للاستثمار. وقال السفير المصري خلال اللقاء إن العام الماضي شهد نموا اقتصاديا بلغ 4 في المائة، بعدما تراجع عقب ثورة 25 يناير إلى ما دون 2 في المائة، وهو ما يؤكد أن مصر تستعيد عافيتها بقوة، مستفيدة في ذلك من وضعها كدولة مؤسسية عريقة، فضلا عما تشهده التشريعات الاقتصادية من تعديلات وتحسينات لجذب مزيد من الاستثمارات، خاصة في ضوء السياسة الاستثمارية التوسعية التي تنتهجها الحكومة، وما تم إطلاقه من مشروعات عملاقة، مثل مشروع توسعة قناة السويس. وأشار " زايد" إلى أن العلاقات التاريخية والتقارب الثقافي بين مصر ولبنان، يجعل من مصر مقصدا مميزا لدى المستثمرين اللبنانيين، الذين يمتلكون بالفعل استثمارات مهمة في مصر، بعضها يعود لأكثر من نصف قرن، لافتا إلى أن الفترة الحالية تشهد دفعا كبيرا لتنشيط التبادل التجاري بين البلدين، حيث يشكل الملتقى الاقتصادي بين رجال الأعمال في البلدين، والمقرر عقده منتصف فبراير المقبل، محطة مهمة في هذا السياق، خاصة في ظل مشاركة عدة وزراء اقتصاديين من البلدين، كما من المقرر عقد مؤتمر اقتصادي ثان بنهاية فبراير المقبل، بهدف التحضير لمشاركة المستثمرين اللبنانيين في المؤتمر الاقتصادي المصري المقرر عقده في شرم الشيخ مارس المقبل. من جانبه، أشار محمد شقير رئيس غرفة التجارة والصناعة في لبنان إلى أن مصر مهمة للغاية للبنانيين وللعرب بشكل عام، وأنها ليست فقط "أم الدنيا"، وإنما هي أيضا "أم وأب لكل العرب"، وأنه طالما أن مصر بخير فإن كل العرب بخير. وعرض المستثمرين خلال اللقاء تجاربهم الاستثمارية في مصر وأهم المميزات التي يوفرها الاستثمار والمشاكل التي تواجههم.