استنفار بعد غارة إسرائيلية قتلت قادة لحزب الله بالجولان

- إسرائيل تضع قواتها فى حالة تأهب وتستبعد اشتعال الجبهة الشمالية مع لبنان.. والحزب يستنفر قواته
أكد حزب الله اللبنانى، فجر أمس، مقتل ستة من عناصره فى هجوم إسرائيلى استهدف مجموعتهم بمنطقة القنيطرة السورية الحدودية، على رأسهم جهاد مغنية، نجل القائد العسكرى السابق للحزب، عماد مغنية، والذى سبق أن قالت مصادر غربية، إن الحزب اختاره لقيادة المنطقة وإطلاق عمليات ضد إسرائيل من الداخل السورى.
وقال حزب الله فى بيان له إن المجموعة كانت تقوم ب«تفقد ميدانى لبلدة مزرعة الأمل فى منطقة القنيطرة السورية» وتعرضت «لقصف صاروخى من مروحيات» إسرائيلية، ما أدى لمقتل ستة من عناصره وقادته هم «القائد محمد أحمد عيسى» و«المجاهد جهاد عماد مغنية» إلى جانب عباس ابراهيم حجازى ومحمد على حسن أبو الحسن وغازى على ضاوى وعلى حسن إبراهيم، معلناً استنفار قواته.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الجيش الإسرائيلى «كثف من طلعاته الاستكشافية فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان» فى أعقاب الغارة، وتزامن ذلك مع تحركات غير عادية للجيش الإسرائيلى الذى رفع من استنفار قواته فى هذا القطاع، بينما تناقلت وسائل الإعلام اللبنانية الخاصة أنباء عن استنفار فى صفوف حزب الله.
وفيما لم تعلق إسرائيل رسميا بعد، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن بين القتلى أيضا «أبوعلى طبطبائى» مضيفة أن محمد عيسى «كان مسئولا عن نشاطات حزب الله فى سوريا والعراق» وأن مغنية «كان يقود خلايا تخريبية فى الجانب السورى من هضبة الجولان تحت رعاية ايرانية مباشرة. وخطط لارتكاب اعتداءات ضد اسرائيل بما فى ذلك إطلاق قذائف وصواريخ».
وبدورها نقلت الإذاعة رفض وزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه يعالون، التعقيب على هذه الأنباء، مكتفيا بالقول إنه يجب على حزب الله تقديم توضيحات بالنسبة لممارساته فى سوريا إذا ثبت ما أعلنه من أن عناصره قتلوا إثر غارة جوية على هدف فى القنيطرة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلى رفع حالة التأهب بين قواته فى الجولان السورى المحتل وعلى الحدود الشمالية مع لبنان تحسبا لرد من قبل حزب الله اللبنانى.
وفى السياق نفسه أكد عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حزب الله سيقوم بالرد على الغارة الإسرائيلية، لكنها استبعدت قيام الحزب بإشعال الجبهة الشمالية مع إسرائيل ورجحت قيامه بعملية عسكرية عبر الحدود السورية أو فى الخارج.
وقال الجنرال عاموس يادلين رئيس المخابرات العسكرية السابق فى حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلى إن حزب الله لا يريد العمل فى الحدود البنانية ولكن فى سوريا حيث يوجد فراغ فى السلطة، ومن السهل بالنسبة له العمل من هناك ضد إسرائيل.