تعرض الجيش الأوكراني لنكسة خطيرة، الخميس، مع خسارة مطار دونيتسك الذي سيطر عليه المتمردون الموالون لروسيا فيما تكثفت مؤشرات تصعيد كبير في المعارك مع سقوط 41 قتيلا في خلال 24 ساعة، وهي الحصيلة الأكثر دموية منذ سبتمبر. ومنذ بدء النزاع في إبريل بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم وبدء تمرد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، قتل أكثر من خمسة آلاف شخص في المعارك بين الجنود الأوكرانيين والمتمردين الانفصاليين بحسب منظمة الامن والتعاون في اوروبا. والدعوة الى وقف إطلاق النار التي أطلقها مساء الأربعاء، وزراء خارجية المانياوروسيا وفرنسا من برلين لم تلق اصداء في أوكرانيا التي غرقت مجددا في دوامة العنف. وميدانيا، اضطرت سلطات كييف الى ترك مطار دونيتسك، الموقع الاستراتيجي الذي كان محور معارك بين الانفصاليين والجنود منذ مايو، للمتمردين. واضطر جنود كييف للانسحاب منه مساء الأربعاء ورغم أنهم لا يزالون يهاجمون المتمردين إلا أنهم أصبحوا خارج حرم المطار. والأثر النفسي يمكن أن يكون ثقيلاً على القوات المسلحة الأوكرانية التي سبق أن خسرت مطار لوغانسك، أبرز مدينة في المنطقة المجاورة لدونيتسك. وكانت أولويتهم الحفاظ على مطار دونيتسك عند مداخل أبرز معقل للمتمردين. ولم يعلن الجيش في الوقت الراهن ما اذا كان سيشن هجوما مضادا في محاولة لاستعادة المطار أم لا. وقد شن المتمردون هجوما واسع النطاق ضد المطار في 15 يناير في محاولة للسيطرة على مواقع كان يدافع عنها الجنود الاوكرانيون. وأعلن الجيش الاوكراني الأحد أنه صد هذا الهجوم بفضل تعزيزات بالدبابات. وقال يوري بيريوكوف مستشار الرئيس بترو بوروشنكو، على فيس بوك، "لقد فشلنا في الاحتفاظ على بقايا القسم الجديد من المدرج على مدى ستة أيام".