أكد ممثل الأسرى الفلسطينيين الأشبال في سجن "هشارون" الأسير أمين زيادة أن حالات الاعتداء على الأسرى القاصرين أثناء عملية نقلهم إلى السّجون في ازدياد مستمر. وقال الأسير زيادة – في تصريحات له نقلها عنه فواز الشلودي محامي النادي الذي قام بزيارته – أن الأسير القاصر مالك حمدان (17 عاما) من القدس، تعرض لاعتداء من قبل قوات "النحشون" خلال عملية نقله إلى السجن، وذلك بالضرب المبرح على وجهه وبقية أنحاء جسده، وجرى نقله عقب ذلك إلى "عيادة سجن الرملة" .. لافتا إلى أن الأسرى قاموا بتقديم شكوى بهذا الخصوص. يذكر أن 38 أسيرا قاصرا (أدنى من عمر 18 عاما) يقبعون في سجن "هشارون"، إضافة إلى 71 أسيرا قاصرا في سجن "مجدو"، و84 في سجن "عوفر". من جانبه، ذكر مركز الأسرى للدراسات أن الوحدات الخاصة في السجون الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب بحق الأسرى. وأوضح المركز، في بيان صحفي له اليوم الأحد، أن هذه الوحدات قتلت ما لا يقل عن سبعة من المعتقلين بشكل مباشر، كما حدث بحق الأسير محمد الأشقر، الذي استشهد عام 2007 في سجن النقب. وقال إن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب عدد من الوحدات الخاصة كوحدة "متسادا"، "درور"، "الناحشون" و"كيتر" وغيرها؛ لإجراء التفتيش والاقتحامات الليلية المفاجئة والسيطرة على السجون. وأضاف أن تلك الوحدات تدخل الأقسام مقنعة ومسلحة، وتمارس الإرهاب والضرب، والاستيلاء على الممتلكات الخاصة للمعتقلين، وتقوم بإطلاق النار عليهم، مشيرا إلى أن المس بحياة الأسرى منافٍ للمادة (85) من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تؤكد على حماية المعتقلين، وأهمية أخذ جميع التدابير اللازمة والممكنة لضمان إيواء الأشخاص المحميين منذ بدء اعتقالهم، والعمل على ضمانات السلامة لهم، وتكفل الحماية الفعالة لهم.