صرحت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة بأن خط نجدة الطفل استقبل خلال شهر نوفمبر الماضى 701 بلاغ على كافة التخصصات تحمل فى طياتها العديد من المشكلات والاحتياجات للأطفال وأسرهم، ومن بين هذا العدد تم رصد 334 بلاغا لحالات عنف وانتهاك لحقوق الطفل على كافة المستويات، مشيرة إلى أنه قد تلاحظ انخفاض بعض الشىء فى بلاغات العنف خلال النصف الثانى من الشهر مقارنة بالبلاغات التى تم رصدها خلال النصف الأول من الشهر. وأضافت العشماوى – فى تصريح له اليوم الأربعاء – أن بلاغات الأطفال الذكور تصدرت المرتبة الأولى بواقع 208 حالات، بينما جاءت بلاغات الأطفال الإناث فى المرتبة الثانية بواقع 126 بلاغا، كما تصدرت بلاغات الأطفال فى الفئة العمرية من 7 إلى 12 عاما، وتمثل مرحلة الطفولة المتأخرة وبدايات المراهقة المرتبة الأولى ب145 بلاغا، وفى المرتبة الثانية كانت بلاغات الفئة العمرية من سنة إلى 6 سنوات ب98 بلاغا، وفى المرتبة الأخيرة كانت بلاغات الفئة العمرية من 13 إلى 18 عاما بإجمالى 91 بلاغا. وأوضحت أن تلك الإحصاءات تؤكد أن هناك ارتباطا إيجابيا بين كبر سن الطفل ومدى تعرضه للعقاب والعنف، حيث أن الطفل فى مراحل ضعفه أكثر عرضه للعنف والانتهاك، مشيرة إلى أن محافظة القاهرة احتلت المرتبة الأولى فى بلاغات العنف الواردة بعدد 93 حالة، وجاءت محافظة الجيزة فى المرتبة الثانية بعدد 43 حالة، وفى المرتبة الثالثة جاءت بلاغات محافظة الإسكندرية بعدد 38 حالة، ثم بلاغات محافظة القليوبية بعدد 20 بلاغا، وقد سجلت محافظة الغربية 18 بلاغا، وجاءت محافظة البحيرة بعدد 17 بلاغا. وبينت أن محافظتى الشرقية والدقهلية تشاركت بعدد 12 بلاغا لكل منهما، وسجلت محافظة الإسماعيلية عدد 10 بلاغات، أما محافظات (أسيوط، وبنى سويف، وكفر الشيخ) فقد سجلت عدد 9 بلاغات لكل منهما، وجاء من محافظات (السويس، والفيوم، والمنوفية، وقنا) عدد 6 بلاغات من كل منهما، وفى المرتبة الأخيرة كانت محافظات (الأقصر، والبحرالأحمر، والمنيا، وسوهاج، ومرسى مطروح) بعدد 4 حالات من كل محافظة. وعن الأشخاص المهتمين بالإبلاغ عن تعرض الأطفال للعنف والانتهاك، قالت العشماوى "إن الأم كانت فى المرتبة الأولى بعدد 85 بلاغا، ثم جاء الأفراد الآخرين من غير ذى صلة بالطفل فى المرتبة الثانية بعدد 56 بلاغا، وفى المرتبة الثالثة جاء الأب بعدد 51 بلاغا، وجاء أحد أقارب الطفل فى المرتبة الرابعة بعدد 15 بلاغا، وفى المرتبة الخامسة كانت الجيران بعدد 9 بلاغات، بينما جاء الطفل نفسه مبلغا عن ما يتعرض له من عنف بعدد بلاغ واحد فقط. وأكدت أن العنف البدنى تصدر المرتبة الأولى بعدد 227 بلاغا، حيث يعتبر هو أداة التربية لدى كثير من الأسر وداخل بعض المدارس، وجاء العنف المعنوى فى المرتبة الثانية بعدد 68 بلاغا، وجاء العنف الجنسى متضمنا وقائع التحرش والاغتصاب فى المرتبة الثالثة بعدد 36 بلاغا، وفى المرتبة الأخيرة جاء العنف اللفظى بعدد 3 بلاغات فقط. وأضافت أنه من حيث وقائع العنف فقد تصدرت حالات تعذيب الأطفال المرتبة الأولى بعدد 125 حالة، بينما جاءت فى المرتبة الثانية حالات الإهمال بعدد 115 حالة، وفى المرتبة الثالثة حالات الخطف والاتجار بعدد 32 حالة، وجاءت فى المرتبة الرابعة حالات الاغتصاب والتحرش بعدد 29 حالة، وفى المرتبة الخامسة كانت وقائع عنف الأطفال بعدد 19 حالة، وفى المرتبة الأخيرة كانت بلاغات قتل الأطفال بعدد 14 بلاغات. وبالنسبة للجهات المصدرة للعنف والقائمة على انتهاك حقوق الأبناء داخل الدولة، أوضحت العشماوي أن المدرسة جاءت فى المرتبة الأولى تصدرت بعدد 114 بلاغا، وقد فازت على الشارع الذى شغل المرتبة الثانية بعدد 66 بلاغا، وفى المرتبة الثالثة جاءت مؤسسات الدولة المعنية بالطفل، والتى يتمثل أغلبها فى دور الرعاية والمستشفيات وأقسام الشرطة، وذلك بعدد 42 بلاغا، وجاء الأب فى المرتبة الرابعة بعدد 36 بلاغا، والأم فى المرتبة الخامسة بعدد 24 بلاغا فقط، وقد شارك الاطفال أيضا فى كونهم جناه حيث شغل الطفل نفسه المرتبة السادسة بعدد 20 بلاغا فقط، وفى المرتبة الأخيرة اشترك كل من الجد والعم وزوجة الأب وصاحب العمل بعدد 5 بلاغات لكل منهم.
