أكد عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن إعادة هيكلة قطاعات ماسبيرو لن تتم إلا من خلال العاملين في ماسبيرو. وقال«الأمير»، خلال مؤتمر عام مع العاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إنه تابع خلال الفترة الماضية كل ما تم نشره من أخبار عن الهيكلة، لافتا إلى أنه تلقى اتصالا من أشرف العربي، وزير التخطيط، أخبره فيه بأن ما تم هو الاستماع لآراء لوضع تصور عام لتطوير الأداء في اتحاد الإذاعة والتليفزيون ضمن تكليف الوزارة بإعداد خطط لتطوير مؤسسات الدولة. وأضاف «الأمير»، أنه انتهي من وضع مسودة لإعادة تطوير ماسبيرو استعدادا لإطلاق الهيئة الوطنية للإعلام، والتي ستحل محل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتي ستكون مؤسسة مستقلة اقتصاديا وإعلاميا، ولا توجد لأي جهة حكومية الوصاية عليها، وأنه بدأ من فكرة الاستقلال الاقتصادي بالعمل على تقليص ما تحصل عليه من ميزانية الدولة. وكشف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، عن 8 مقترحات للتخلص من الدعم الحكومي لماسبيرو في إطار إعادة الهيكلة، وفي مقدمتها إعادة النظر في رسوم الراديو والتليفزيون على فاتورة الكهرباء طبقاً للقانون، وزيادتها من 2 مليم إلى 2 قرش لكل كيلو وات بعد إعفاء ال50 كيلو وات الأولى، بما يحقق دخلا للاتحاد قدره مليار وثلاث مائة وخمسة مليون جنيه سنويًا. وأشار إلى وجود اقتراح آخر من جهات حكومية بزيادة رسوم الراديو إلى 3 قروش على كل كيلو وات؛ مما سيوفر للاتحاد سنويًا مليارا وسبعمائة واثنين وأربعين مليون جنيه. وكذلك تضمنت المقترحات أن يتولى اتحاد الإذاعة والتليفزيون الإدارة الاقتصادية الكاملة للمحطات الإذاعية «نغم، ميجا هيتس، و90.90، وراديو مصر»، بالإضافة إلى بحث فكرة إنشاء إذاعة «مرور إف إم»، خاصة بالمرور بعد خروج المشاركين في هذه الإذاعات مما سيحقق للاتحاد عائد 200 مليون جنيه سنويًا. وشدد على فكرة الارتقاء بمستوى البرامج الإخبارية بالتليفزيون بما يزيد من عائدات الإعلان علي هذه المواد الخدمية الحيوية بالنسبة للجمهور المصري، لافتا إلى أن الزيادة المستهدفة في العائد من هذا البند تصل إلى 150 مليون جنيه سنويًا بدلًا من 70 مليون، وإعادة النظر في مسألة التسويق وبذل جهود تسويقية للمواد البرامجية والدرامية التي يمتلكها الاتحاد خاصة للمحطات العربية، مشيرًا إلى أن العائد المستهدف منها يصل إلى 100 مليون جنيه سنويًا بدلًا من 65 مليون. وتطوير أداء القنوات الاقليمية لتحقق ربحية كاملة، وإنتاج مجموعة من الأفلام التسجيلية، وعودة قطاع الإنتاج إلى إنتاج أعمال درامية متميزة ، كاشفا «الأمير»، عن مشروع إنتاج 10 مسلسلات درامية معروض على القيادة السياسية التي تُولى اهتماما كبيرًا بعودة الإنتاج الدرامي المتميز. وكذلك التوسع في الخدمات اللوجستية بتأجير الإمكانيات المتاحة في قطاعات ماسبيرو، من وحدات إذاعة خارجية واستوديوهات، وإعطاء تراخيص «SNG»، بما يصل بالعائد إلى 50 مليون جنيه. وعن سداد ديون ماسبيرو لبنك الاستثمار القومي، قال «الأمير»، إن الديون بلغت 21 مليار جنيه، وأن أصل الدين كان 8 مليارات تم إنفاقها على مدينة الإنتاج الإعلامي ومشروع النايل سات، وأن هناك اقتراح باستغلال الترددات التي ستوفرها التحول في نظام البث من الانلوج إلى الديجيتال، وتأجيرها تحت إدارة عدد من الجهات السيادية والاقتصادية، على أن توجه عائداتها لمدة 4 سنوات لسداد الديون، ويخصص دخل العام الخامس لعمل وديعة دائمة لصالح العاملين في ماسبيرو. ونفي «الأمير»، ما تردد عن بيع أراضي ماسبيرو، وقال إنها شائعات ليس لها أصل في الواقع لأن الأراضي التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ممنوحة له بتخصيص، وليست مملوكة له كي يبيعها لسداد ديون. فيما شدد في معرض حديثه على أنه لا نية للاستغناء عن أي من العاملين في ماسبيرو، مؤكدا أنه يجري الآن عمل نظام مالي يضمن صرف مكافأة نهاية الخدمة للعاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون.