قتل أربعة مسلحين قبليين، في اشتباكات اندلعت، اليوم الثلاثاء، في الضاحية الشمالية لصنعاء، مع المتمردين الحوثيين الذين يوسعون انتشارهم المسلح حول صنعاء، بالرغم من استمرار المفاوضات السياسية للتوصل الى حل للأزمة، التي وضعت اليمن على شفير الحرب الأهلية، بحسب مصدر قبلي. وقال المصدر، إن "أربعة قتلى وجريحًا سقطوا في الاشتباكات مع الحوثيين على الطريق المؤدي من صنعاء إلى قرية القابل، في الضاحية الشمالية لصنعاء". وبحسب المصدر، فإن القتلى جميعهم من أقارب أحد الوجهاء القبليين في المنطقة، وهو ضابط في الفرقة الأولى مدرع سابقًا، وأحد المحسوبين على اللواء علي محسن الأحمر، العدو اللدود للمتمردين الحوثيين الشيعة. وتاتي هذه الحادثة، في ظل استمرار احتشاد وانتشار واسع للمسلحين الحوثيين القادمين من صعدة وعمران في الشمال، في الضواحي الشمالية والشمالية الغربية، حيث أقيم مخيم جديد للحوثيين وأنصارهم في منطقة سوق ضلع في همدان. وهذا المخيم الذي فيه مسلحون، هو ثامن مخيم يقيمه الحوثيون الذين يتخذون اسم "أنصار الله" منذ بدئهم في 18أغسطس التحرك الاحتجاجي المطالب بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار برفع أسعار الوقود. ويقع المخيم الجديد في الجهة الجنوبية من معسكر اللواء الثالث مشاة جبلي الذي بات محاصرًا بين مخيمين للحوثيين. وتعثرت حتى الآن مساعي التوصل إلى اتفاق بين المتمردين والرئيس عبد ربه منصور هادي، بالرغم من موافقة الرئيس على تشكيل حكومة جديدة وخفض أكثر من نصف الزيادة السعرية التي طبقت على الوقود منذ نهاية يوليو. وأكدت مصادر سياسية في صنعاء، أن مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر، سيعقد اليوم جلسة محادثات جديدة بين الأطراف للتوصل إلى حل للأزمة.