بعض القتلى ماتوا برصاص المواجهات والآخر بأحزمة ناسفة كانوا يرتدونها.. وقصاصو الأثر أسهموا في تحديد مكانهم قال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، إنه تم نقل جثث الإرهابيين أعضاء تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذين قتلوا في معركة مع رجال الشرطة أمس، في منطقة جبلية بالسويس إلى مشرحة مستشفى العريش العام، حيث تم تحديد الصفة التشريحية لهم جميعا، وإجراء تحليل الحامض النووي لهم، وإخطار ذويهم لتتسلم جثثتم منذ الإعلان عن مقتلهم، إلا أنه لم يتقدم أحد لتسلم الجثث حتى الآن. وأضاف المصدر، أن بعض الإرهابيين قتل بطلقات الرصاص أثناء المواجهات الأمنية، بينما قتل آخرون نتيجة انفجار أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها أثناء تبادل إطلاق النار، مشيرًا إلى أن غالبية عائلات هؤلاء الإرهابيين تبرؤوا منهم بعدما أكدت أجهزة الأمن اشتراكهم في أحداث رفح الأولى وتفجير مديريتي أمن القاهرة والدقهلية. وأشار المصدر، إلى أن الجثة الوحيدة التي تحولت إلى أشلاء في انفجار سيارة أثناء تبادل إطلاق النار لم يستدل على صاحبها، وجار مطابقة الحامض النووى له للاستدلال على هويته. وحول كيفية الوصول إلى الخلية الإرهابية، قال المصدر، إن معلومات وصلت إلى قطاع الأمن الوطني بأن الإرهابي السجيمي – وهو أخطر العناصر الإجرامية – وآخرين يتنقلون بين منطقتي الجورة والشيخ زويد ويتخذ من منطقة جبلية وكرا له، وعندما علمت الأجهزة الأمنية مكانه انتقل إلى جبال السويس، وجعل من منطقة أم جراف بصحراء جبل الجلاله بالسويس ملاذا له، وبإخطار اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أصدر تعليماته برصد تحركات أعضاء «أنصار بيت المقدس» عن طريق أحد المصادر السرية التي تتعامل مع الأمن وبعض العائلات السيناوية الذين لديهم ثأر مع تلك الجماعات الإرهابية. وأوضح المصدر، أنه عن طريق قصاصي الأثر تم تحديد أماكنهم وكانت المهمة صعبة خاصة أن الإرهابي عبدالعزيز السجيني، واسمه الحركي "مصعب" هو أحد الكوادر المهمة التي ارتكبت العديد من الجرائم موجود بينهم، وأنه يحمل أسلحة وقنابل وتمت ملاحقته أكثر من مرة في 3 محافظات بينها القليوبية، عندما كان من بين المتهمين في منطقة عرب شركس، وفر هاربا وقتها، وأنه كان أحد المتهمين الرئيسيين في مذبحة رفح الأولى وتفجيرات مديريات الأمن. وتم إعداد مأمورية بمشاركة القوات المسلحة والأمن المركزى وقطاعات الأمن العام والقوات الخاصة لمداهمة منطقة أم جراف الجبلية، وإعداد كردون أمني من كافة الجهات؛ حيث إنهم كانوا يختبئون وسط الجبل على هيئة مثلث وخلفهم منطقة جبلية عالية جدا، وتمت محاصرتهم جيدا والانتظار حتى اقتربت الشمس من الغروب. وأضاف المصدر، أنه مع بدء عملية المداهمة وفور شعور الإرهابيين بدخول القوات أطلقوا النار بغزارة تجاه رجال الشرطة والقوات المسلحة؛ حيث دخلنا ب25 سيارة مصفحة، و7 دبابات مختلفة وبعض رجال القناصة ومن خلال رؤيتهم عن طريق الميكروسكوب، تم تحديد عددهم وحاول أحدهم ركوب إحدى السيارات للهرب بها ومعه شخص آخر فتم إطلاق النار على السيارة التي انفجرت فى الحال بسبب وجود قنابل مع المتهمين، وتم تبادل كثيف لإطلاق النيران بمختلف الأسلحة أسفر عن مصرعهم جميعا. وعثر بحوزتهم على العديد من الأسلحة الثقيلة والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة، وفور السيطرة على الموقف والتأكد من قتلهم تم تمشيط المنطقة، وعثر على بعض المأكولات والأسلحة في أماكن متعددة من المكان، وتم الكشف عن هويتهم بمعرفة مصلحة الأدلة الجنائية التي يوجد بها كافة المعلومات عنهم، وتم التأكد من خلال البصمة الوراثية التي تم الحصول عليها من أسرهم منذ ورود أسمائهم فى قرارات الاتهام في قضايا إرهابية. وكشف المصدر الأمني، عن أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تابع عملية مداهمة وكر الإرهابيين منذ اللحظات الأولى حتى النهاية، ووصل إلى موقع الحادث بعد ساعة من التأكد من تمشيط المنطقة، مشيرا إلى أن الإرهابيين كان لديهم إصرار قوى على مواجهة الشرطة، وتم توجيه عدة نداءات لهم للاستسلام إلا أنهم أصروا على مواصلة إطلاق النار