توجهت مجموعات محدودة من الناخبين إلى مراكز الاقتراع في موريتانيا، اليوم السبت، في انتخابات يأمل الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز أن تشهد إقبالًا كبيرًا يعوض مقاطعة المعارضة وأن تعزز سلطته. ومن المؤكد أن عبد العزيز «حليف للغرب» في المعركة ضد الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة في غرب أفريقيا - سيفوز في الانتخابات. لكن معظم جماعات المعارضة قاطعت الانتخابات البرلمانية العام الماضي وفي أبريل باءت بالفشل المحادثات التي كانت تهدف لإقناعهم بالمشاركة في انتخابات اليوم الأمر الذي ترك ولد عبد العزيز وهو قائد سابق للحرس الرئاسي دون منافسين يعتد بهم. ويقول محللون: إن التحدي الرئيسي أمام ولد عبد العزيز سيكون في إقناع عدد كافٍ من الناخبين بالمشاركة في التصويت ومنحه تفويضًا قويًّا. وفي الساعات الأولى من الإدلاء بالأصوات بدا الإقبال ضعيفًا حتى في مراكز الاقتراع الكبرى في العاصمة نواكشوط. وقال توينسي شيخ «تاجر» لرويترز بعد التصويت في مركز اقتراع فارغ إلى حد كبير في الاستاد الأوليمبي بوسط المدينة «لا يوجد الكثير من الناخبين الآن؛ لأن الوقت ما زال مبكرًا في الصباح كما أنها عطلة نهاية الأسبوع، بحلول الساعة الثالثة أو الرابعة ستشهد عددًا أكبر من الناخبين». ووصل ولد عبد العزيز إلى سدة السلطة في أغسطس 2008 عندما أطاح بالرئيس سيدي محمد ولد شيخ عبد الله، أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في البلاد، والذي شابت فترة حكمه خلافات بين صفوف حزبه.