قرّر طارق الملط، عضو المكتب السياسي المستقيل من حزب الوسط خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، كمستقل، إلا أنه لم يحسم بعد ما إذا كان سيشارك عن طريق تحالف انتخابي أم لا. قال الملط ل"الشروق"، "حتى الآن مبدأ المشاركة في الانتخابات البرلمانية موجود، وأنا اتخذت هذا القرار قبل الاستقالة من حزب الوسط بفترة"، وتابع "لا يوجد لديّ نية في الانتماء لأي حزب من الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة، وعندي أمل أنه عند خروج قيادات حزب الوسط الحقيقية، رئيس الحزب أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان، من المعتقل، سيحدثون تغييرا جذريا، وعندها سأعود إلى مكاني الطبيعي في حزبي". واستطرد "أنوي المشاركة في الانتخابات بشكل مستقل، لأني أرى أننا أمام وضع يجب التعامل معه إذا كنا نستهدف المصلحة الوطنية، ولا يصح أن يكون كل المشاركين في الساحة السياسية مؤيدين للنظام". وتابع "نريد أن يكون هناك معارضة قوية، وهذا لمصلحة البلد"، مشيرا إلى أن الحديث عن مشاركته في الانتخابات في إطار تحالف انتخابي سابق لأوانه، إلا إنه قال "الأقرب بالنسبة لي ومن أقوم بالتواصل معهما حاليا كل من عمرو الشوبكي وأنور السادات، والكتلة الوطنية التي يعمل الشوبكي على تدشينها، وسنرى إن كان ذلك سيتم في إطار تحالف مع حزب الوفد"، مشيرا إلى "أن هناك وثيقة ستصدر قريبا عن الكتلة الوطنية، غير متعلقة بالانتخابات البرلمانية ومن المفترض أن يوقع عليها عدد من الشخصيات". الأمر ذاته قاله رشيد عوض، عضو المكتب السياسي المستقيل منذ شهر من حزب الوسط، حيث اعتبر "أن الوطن في هذه المرحلة في حاجة لنضال سياسي قوي"، وقال "محتاجين لمجلس برلماني قوي، يكون فيه معارضة بنّاءة".