غادر أكثر من 120 الف تايلانديكمبوديا خلال الأيام الاخيرة بسبب خوفهم من تعرض المهاجرين غير القانونيين لحملة عدائية من جانب سلطات الانقلاب وهو الامر الذي تنفيه الحكومة التايلاندية. وتستعد السلطات في كمبوديا لاستقبال مواطنيها العائدين من تايلاند حيث تشير الاحصاءات إلى وجود ما يزيد عن 150 الف كمبودي على الاراضي التايلاندية للبحث عن عمل. وتؤكد الحكومة الكمبودية أنها تجهز استعدادات ضخمة لإعادة هؤلاء العمال إلى قراهم. ويؤكد مراسل بي بي سي أن منطقة ارانيابراثيت على الحدود بين البلدين تستقبل عشرات القطارات القادمة من العاصمة التايلاندية بانغكوك محملة بألاف الكمبوديين. ويتم نقل الكمبوديين بعد ذلك بالشاحنات التى يوفرها الجيش التايلاندي إلى المعبر الحدودي مع كمبوديا حيث يعبرون الحدود الى مدينة بويبت داخل كمبوديا والتى اصبحت مكتظة بهم. وتعاني كمبوديا من مشاكل في استقبال هذا العدد الهائل من مواطنيها العائدين من تايلاند بشكل مفاجيء. وأكد وزير العمل الكمبودي أن بلاده أطلقت برنامجا للبحث عن عمل لهؤلاء العائدين كما أكدت وكالة الانباء الفرنسية أن الحكومة الكمبودية جهزت ما يقرب من 300 شاحنة لنقلهم من بوبيت إلى عدة مدن داخل البلاد. وعبر كثير من العمال الكمبوديين عن قلقهم من تحذيرات الحكومة التايلاندية بعيد الانقلاب بأنها ستتخذ اجراءات صارمة تجاه العمالة غير القانونية في البلاد. ويضيف مراسل بي بي سي في تايلاند أن شائعات منتشرة تؤكد استهداف العمالة الكمبودية بغض النظر عن وضعهم القانوني وهو ما ساهم في زيادة اعداد العمال المغادرين لتايلاند. من جانبها تعهدت الحكومة التايلاندية باستهداف العمال غير القانونيين فقط أما المقيمين بشكل قانوني فهم موضع ترحيب. وينظر للعمال الكمبوديين في تايلاند بشكل خاص بعين الريبة والاتهام بسبب الدعم الذي قدمته حكوماتهم لرئيس الوزراء التايلاندي الاسبق تاكسين شيناوات. وتم خلع شيناوات من منصبه عام 2006 بانقلاب عسكري كما عزلت شقيقته قبل عدة اسابيع من المنصب ذاته بانقلاب اخر. ويقيم في تايلاند نحو 3 ملايين وافد يساهمون في القيام بعدد من الاعمال المتدرجة في الاقتصاد الوطني. واتهمت جماعات حقوقية كمبودية الجيش التايلاندي بترحيل العمال الكمبوديين بالقوة كما نقلت عن بعضهم أن الجنود التايلانديين أمروهم بمغادرة البلاد.