طالب النجم الليبيري السابق جورج ويا الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 1995 بضرورة أن يحصل لاعبو كرة القدم الكبار المعتزلون على أدوار أكبر في مجال الإدارة الرياضية ، بدلا من الاعتماد على المتخصصين فقط ممن لم يمارسوا اللعبة من قبل. وقال ويا في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." : "في أوروبا ، الأشخاص الذين يلعبون كرة القدم ، هم أنفسهم الذين يديرون شئون اللعبة ، ولكن في أفريقيا ، الناس الذين لا يعرفون شيئا عن كرة القدم ، أو لا يحبون اللعبة من الأساس ، يديرون الأمور المتعلقة باللعة ، وهو ما يتسبب في قتل اللعبة كلها في القارة الأفريقية". وجاءت تصريحات ويا – أحد أشهر نجوم الكرة في تاريخ القارة السمراء – بمناسبة اختياره لاعبا في فريق من نجوم أفريقيا المعتزلين الذين شاركوا في مباراة استعراضية أقيمت في لاجوس بنيجيريا من أجل الترويج لإقامة كأس العالم للمرة الأولى في قارة أفريقيا ، وتحديدا في جنوب أفريقيا عام 2010. وشارك ويا في هذه المباراة بوصفه تم اختياره من قبل هو والنجم الغاني السابق عبيدي بيلية ليكونا سفيرين رسميين للترويج لمونديال 2010 ، وكان من أبرز المشاركين في هذه المباراة أيضا النجم الغاني السابق صامويل كوفور والنجم الغاني جون لامتي والنجم الزامبي الأشهر كالوشا بواليا الذي يرأس حاليا اتحاد الكرة في بلاده. وأقيمت هذه المباراة تحت عنوان "صراع الأساطير" ، وشهدها جمهور كبير في استاد تسليم بالوجن في لاجوس ، وأعقبها مباراة استعراضية أخرى بين النجوم السابقين لمنتخب نيجيريا ونجوم أفريقيا. واستغل ويا هذه الفرصة والاهتمام الإعلامي الكبير بالمباراة الاستعراضية في الترويج لفكرة تولي نجوم الكرة السابقين المناصب الإدارية الرئيسية في شئون اللعبة في بلادهم بدلا من رجال السياسة وغيرهم ، معتبرا أن ذلك من شأنه رفع مستوى اللعبة في القارة مستقبلا. وأضاف ويا : "يجب أن نتعاون من أجل تحقيق هذا المطلب ، فنحن نريد أن نثبت للعالم كله أننا كما كنا جيدين على أرض الملعب كلاعبين ، فإننا يمكننا أن نكون رائعين أيضا خارج الملعب". وأشار إلى أن طريقة إدارة مباريات كرة القدم على طريقة إدارة السيرك الكوميدي – بحسب تعبيره – في حاجة إلى أن تتغير الآن ، وقال إن الشرط لتحقيق هذا التغيير هو أن يمتلك اللاعبون السابقون الإرادة لتحقيق ذلك ، وهو ما "سيمكننا من إعادة الاحترام لكرة القدم ودفعها في اتجاه آخر مختلف في أفريقيا". وقال : "أما إذا لم نقاتل من أجل كرة القدم الآن ، فإن اللعبة ستبقى كما هي ، وسنشاهد كيف أن اللعبة ستخسر قوتها ومتعتها ، رغم أننا جميعا نعرف مدى أهمية كرة القدم بالنسبة لأفريقيا". واختتم ويا – لاعب إيه.سي ميلان الإيطالي الأسبق – حديثه بالقول : "يجب أن نبدأ في التفكير سويا كيف يمكن أن نتحمل مسئولية إحياء اللعبة لدينا ، لأن كرة القدم تعني بالنسبة لنا الحياة والحرية والقوة لكل شعوب أفريقيا". جدير بالذكر أن ويا يبلغ حاليا من العمر 39 عاما ، وهو اللاعب الأفريقي الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في العالم ، وكان ذلك عام 1995 ، وأصبح رمزا لكرة القدم الليبيرية والأفريقية ، قبل أن يعلن اعتزاله ويتجه إلى العمل في السياسة ، حيث رشح نفسه لانتخابات الرئاسة الليبيرية عام 2005 ولكنه لم يفز ، كما لم يحقق ويا حلمه – كلاعب – ورغم إنجازاته الاحترافية الأوروبية - في صعود منتخب بلاده ليبيريا الملقب ب"النجم الأوحد إلى كأس العالم ، ولا في فوزه بكأس الأمم الأفريقية في أي مرة.