قالت الدكتورة فاطمة العوا، مسئولة مبادرة التحرر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية، إن «فرض ضرائب جديدة على التبغ والسجائر، هو أحد أهم سياسات مكافحة التدخين بهدف تقليل الاستخدام ومنع البدء فى الشروع فى التدخين والتشجيع على الإقلاع عن التدخين، فى إطار اتفاقية منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين لعام 2003 التى تهدف لتقليل نسبة المدخنين بنسبة 30٪ بحلول عام 2050». وأضافت العوا، خلال مؤتمر صحفي نظمه اليوم المركز الإعلامي للأمم المتحدةبالقاهرة، أن «كل 6 ثوان يموت شخص من التدخين في العالم بإجمالي 6 ملايين شخص سنويا، منهم 600 ألف نتيجة التدخين السلبي، موضحة أن الدراسات في مصر تشير إلى أن البعض يبدأ في التدخين في عمر 13 عاما». ولفتت إلى أن رفع الضرائب بنسبة 10٪ يحد من التدخين بنسبة 3 إلى 5٪. وإذا زادت الضرائب بنسبة 50٪ سيقل عدد المدخنين بمقدار 38 مليون شخص. ونوهت بأن اتفاقية التجارة الحرة تنص على عدم فرض ضرائب جمركية على البضائع وهو أمر يمثل تحديا على فرض ضرائب على منتجات التبغ، وقالت إن منطقة الشرق الأوسط هي ثاني أقل إقليم يفرض ضرائب على منتجات التبغ حيث أن مصر ضرائبها مرتفعة على التبغ، ولكنها لم تصل إلى المستوى الذي توصي به المنظمة وهي 70٪ من سعر منتج التبغ، بينما تونس وفلسطين والأردن هي أعلى دول فى المنطقة فرضا للضرائب على التبغ. وشددت العوا على أن هناك علاقة عكسية بين رفع الضرائب على التبغ وخفض عدد المدخنين، فضلا عن أن زيادة الضرائب على التبغ يزيد من موارد الدولة.