انتهت مساء الأحد، في كييف، المفاوضات بين روسياوأوكرانيا حول إمدادات الغاز الروسي بهدف الحؤول دون قطع وشيك للإمدادات إلى أوروبا "من دون التوصل إلى نتيجة"، كما أفاد مصدر حكومي أوكراني لوكالة فرانس برس. وقال المصدر، طالبًا عدم ذكر اسمه، إن "المفاوضات انتهت من دون نتيجة. نجهل متى يمكن أن تستأنف"، علمًا بأن المهلة النهائية التي حددتها موسكو لكييف للتوصل إلى اتفاق حول هذه المسألة تنتهي فجر اليوم الاثنين. وكانت المفاوضات استؤنفت مساء الأحد بوساطة الاتحاد الأوروبي، بهدف تفادي قطع إمدادات الغاز الذي تخشاه أوروبا. وأوردت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أن رئيس مجلس إدارة ومدير عام مجموعة غازبروم الروسية الكسي ميلر، ورئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك، والمفوض الأوروبي لشؤون الطاقة غونتر اوتينغر، يشاركون في هذه المفاوضات. وكانت شركة غازبروم الروسية العملاقة أمهلت كييف حتى فجر الاثنين لتسديد ديون الغاز التي تقدر بنحو 1,95 مليار دولار. وفي حال عدم تسديد الدين، حذرت الشركة الروسية من أنها ستعتمد نظام الدفع المسبق الذي يمكن أن يتحول إلى قطع إمدادات الغاز. وإذا حصل ذلك، فإن إمدادات أوروبا من الغاز التي يعبر نصفها أراضي أوكرانيا، قد تتضرر كما حصل إبان النزاعات السابقة حول الغاز في 2006 و2009. لكن كييف ترفض الزيادة في سعر الغاز التي قررتها موسكو بعد تولي القادة الأوكرانيين الموالين لأوروبا السلطة، نتيجة الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، عندما ارتفع سعر آلاف من الأمتار المكعبة من الغاز من 268 إلى 485 دولارًا، وهو سعر ليس له نظير في أوروبا. اقرأ أيضًا: بعد غلق جريدة «وصلة».. جمال عيد: السلطة الجديدة أظهرت نواياها ضد المجتمع المدني بأسرع مما توقعنا عصام حجي قبل سفره إلى نيويورك: «عرفت حجم الجهل الذي علي أن أعود لمحاربته»