أعلن الرئيس الأوكراني المدعوم من الغرب بيترو بوروشنكو أن القتال في شرق البلاد يجب أن ينتهي هذا الأسبوع، بعد أن التقى لأول مرة السفير الروسي في كييف، وبعد أن أعلن عن خطة للسلام في شرق البلاد. قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو "يجب أن ننهي القتال هذا الأسبوع. بالنسبة إلي فإنه من غير المقبول أن يموت الناس كل يوم وأن تدفع أوكرانيا مثل هذا الثمن الباهظ كل يوم". وأضاف، في بيان نشر على موقعه الرسمي الأحد (الثامن من يونيو)، إنه لتحقيق ذلك "يجب استعادة الحدود الأوكرانية لضمان سلامة كل مواطن أوكراني". وجاءت تصريحاته عقب جولة من المحادثات مع سفير موسكو في كييف ومبعوث لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي مقرها فيينا، وغداة أداء بوروشنكو اليمين الدستورية رئيسا خامسا لأوكرانيا في فترة ما بعد الاتحاد السوفياتي. ويعبر المسلحون والأسلحة إلى شرق أوكرانيا من روسيا منذ اندلاع حركة التمرد في المنطقة. وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر السبت بتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود المشتركة بين البلدين وهو ما طالب به الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد من رؤساء دول الاتحاد الأوروبي. من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالترشتاينماير في مقابلة نشرت الأحد أن المباحثات "المباشرة والمكثفة" وحدها بين موسكو وكييف ستساهم في إزالة فتيل الأزمة في أوكرانيا. وشتاينماير الذي سيلتقي الثلاثاء في موسكو نظيره الروسي سيرغي لافروف، قال في حديث لصحيفة تاغسشبيغل إن حل النزاع في أوكرانيا لا يزال بعيدا وإن بعض التطورات أتت ببارقة أمل مثل الانتخابات الرئاسية في 25 أيار/مايو، وكذلك أول لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني الجديد بترو بوروشنكو على هامش الاحتفالات بمناسبة الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورماندي. وقال الوزير الألماني للصحيفة "لكن لا يمكن أن يتحقق تقدم حقيقي إلا إذا جرت مباحثات مباشرة ومكثفة بين موسكو وكييف". ودعا الوزير الألماني الحكومة الأوكرانية إلى الحفاظ على "توازن" في عملياتها العسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا.
