أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة لأعضاء المحكمة الدستورية العليا، وتولى رسميًا إدارة شؤون البلاد، بعد فوزه بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية. وجلس السيسي بجوار الرئيس السابق عدلي منصور في القاعة الرئيسية بالمحكمة الدستورية العليا بالمعادي، وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أحمد نعينع، ثم كلمة للمستشار ماهر سامي، نائب رئيس المحكمة الدستورية، أثنى فيها على اللحظة التاريخية التي تمر بها مصر. وقال سامي: "تشهد القاعة الرئيس بالمحكمة الدستورية مراسم حلف اليمين للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي عقب حصوله على ثقة الشعب واختياره رئيسًا للبلاد، كما أن 30 يونيو ثورة شعب تعرض للجور والظلم وليست «انقلاب عسكري»، كما روج بعض المرجفين". بدوره، قال المستشار أنور العاصي، رئيس المحكمة الدستورية بالإنابة، في كلمته "المحكمة الدستورية تغمرها السعادة والرضا وهي ترحب بالمستشار عدلي منصور ليتولى مهام منصبه كرئيس للمحكمة الدستورية العليا بعد غياب عنها ما يقرب من العام". ودعا العاصي السيسي لأداء اليمين الدستورية لتولي مهام منصبه كرئيس لجمهورية مصر العربية. وحضر أداء اليمين الدستورية، عدد من المسئولين المصريين الحاليين والسابقين، على رأسهم: المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء بصحبة عدد من الوزراء أبرزهم وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، بالإضافة للدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق والدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء السابق، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر. ومن المقرر أن يتوجه السيسي ومنصور لمقر قصر الاتحادية الجمهورية لإجراء مراسم التسليم والتسلم الرسمي لمهام وسلطات رئيس الجمهورية، يعقبها حفلا بحضور رؤساء وملوك دول العالم بقصر القبة الرئاسي، احتفالا بتولي السيسي مهام منصبه رسميا بعد أداء اليمين. وفاز السيسي بمنصب رئيس الجمهورية بعد حصوله على 23 مليونًا و780 ألفًا و104 أصوات، بنسبة 96.9% من أصوات الناخبين، فيما حصل المرشح حمدين صباحي على 757 ألفًا و511 صوتًا، بنسبة 3.09% من إجمالي الأصوات الصحيحة، وبلغ عدد الأصوات الباطلة مليونًا و40 ألفًا و608 أصوات، بنسبة 4.07% من إجمالي الناخبين المشاركين.
