قال محمد حافظ؛ المحامي عن الناشط السياسي صفوان محمد، إن صفوان مُحتجز حاليًا بقسم المنتزه أول، حتى يتم عرضه صباح غد الاثنين، على النيابة المُختصة، للتحقيق معه حول اتهام الشرطة له، بترديد هتافات معادية للجيش والشرطة، بحسب قوله. وأطلقت قوات الأمن، سراح محمود عاطف، عضو حزب الدستور، من أمام قسم المنتزه أول، عقب القبض عليه، لدى ذهابه للسؤال، على زميله بالحزب، صفوان محمد. وكان أصدقاء صفوان قالوا إن قوات الأمن بالإسكندرية، ألقت القبض عليه، ظهر الأحد، لدى مروره من أمام كنيسة القديسين شرق المحافظة، بدعوى حمله حقيبة ظهر عليها مُلصق "لا للمحاكمات العسكرية". فيما ذكر اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، ل"الشروق"، إن "محمد ألقي القبض عليه أمام كنيسة القديسين، بعد هتافه، لقوات الأمن (جيش وشرطة) المتمركزة أمامها لتأمينها، بعبارات (يسقط حكم العسكر). بينما أشارت مي عبده، عضو الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم" بالمحافظة، إلى أن دورية الشرطة نقلته من أمام كنيسة القديسين، لقسم المنتزه أول، بعد تحرير مذكرة بالواقعة، وتوجه نشطاء سياسيين وحقوقيين للتضامن معه أمام القسم. جدير بالذكر أن "محمد" كان قد قُبض عليه في أحداث 6 أبريل 2008 وأودع سجن برج العرب، وعُرف في الوسط السياسي الثوري، بكونه صاحب أول توكيل بالشهر العقاري للدكتور محمد البرادعي، مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير 2009، إبان وثيقة المطالب ال7 للتغيير، وكان عضو في حركة كفاية منذ نشأتها في 12 ديسمبر 2004. ويُعد "محمد" أحد محركي ثورة 25 يناير 2011 بالإسكندرية، فقد قاد المسيرة الأولى التي انطلقت من شارع 45 شرق الإسكندرية، ظهر 25 يناير 2011، وقبلها شارك في عشرات الوقفات الاحتجاجية، تضامنا مع قضية مقتل الشاب خالد سعيد، وواصل مسيرته قائدًا لعدة تظاهرات خلال الثمانية عشر يومًا الأولى للثورة. وشغل صفوان مناصب "عضو الهيئة العليا بالجمعية الوطنية للتغيير، والمنسق العام السابق لها بالإسكندرية، وعضو المكتب التنفيذي بالحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير (لازم)، وعضو ائتلاف شباب الثورة، وعضو مؤسس بحزب الدستور، الذي أنشأه الدكتور محمد البرادعي، منذ نحو عام ونصف، وهو حاصل على بكالوريوس حاسب آلي، وعلوم تجارية، ويدرس حاليًا بكلية الإعلام جامعة القاهرة". وخاض "صفوان" معركة انتخابات مجلس الشعب في 2011، مرشحًا عن ائتلاف شباب الثورة بدائرة المنتزه "فئات فردي"، في مواجهة مرشح حزب النور "السلفي" عبد المنعم الشحات، والمحامي السكندري حسني دويدار.