تعتمد آمال كوستاريكا على تجاوز واحدة من أقوى مجموعات كأس العالم على تعافى مدافع مصاب وعلى أداء مهاجم شاب فى بداية طريقه لترك بصمة فى أوروبا. وستواجه كوستاريكا التى تشارك فى كأس العالم لأول مرة منذ 2006 إنجلترا وأوروجواى وإيطاليا فى نهائيات البرازيل، ورشحها القليل من الخبراء لتجاوز المجموعة الرابعة. وشاركت كوستاريكا الذى احتلت المركز الثانى فى تصفيات امريكا الشمالية والوسطى والكاريبى وراء الولاياتالمتحدة فى كأس العالم ثلاث مرات لكنها تجاوزت دور المجموعات مرة واحدة فقط فى إيطاليا عام 1990. ويفتتح المنتخب الكوستاريكى البطولة ضد أوروجواى يوم 14 يونيو ثم يواجه ايطاليا يوم 20 يونيو ثم إنجلترا فى 24 من الشهر نفسه. طريقة اللعب: عتمد منتخب كوستاريكا على خطة 4-5-1، وبعد التأهل لكأس العالم فى أكتوبر لم ينجح فريق المدرب خورخى لويس بينتو فى تسجيل أى هدف فى ثلاث مباريات ودية متتالية قبل أن ينجح اخيرا فى هز الشباك خلال الانتصار 2-1 على باراجواى فى مارس. وبينما خاض منتخب كوستاريكا العديد من هذه المباريات فى غياب لاعبين أساسيين فان النتائج ألقت الضوء على ضعف تشكيلة الفريق واعتمادها الكبير على القدرات التهديفية للمهاجم جويل كامبل البالغ عمره 21 عاما. ويمر كامبل المعار حاليا من ارسنال إلى اولمبياكوس بموسم من التألق فى الدورى اليونانى، ونال اشادة باولو وانشوب مهاجم كوستاريكا سابقا ومساعد المدرب حاليا. وأضاف: «لكنه موهبة رائعة.. إنه لاعب يستطيع صنع الفارق فى المباراة. عندما تحتاج إلى لاعب يستطيع اختراق الدفاع فهو شخص يمكنه أن يفعل أشياء رائعة لكوستاريكا». وأحد المراكز التى لا يشعر بينتو بقلق بشأنها هى حراسة المرمى فى ظل تألق كيلور نافاس حارس مرمى ليفانتى فى دورى الدرجة الأولى الاسبانى وعروضه التى اجتذبت اهتمام أندية كبيرة فى الدورى الانجليزى الممتاز. صقر المرمى نافاس ربما تمتلك كوستاريكا فرصة ضعيفة فى النجاح بكأس العالم لكنها تعرف أن حارس مرماها كيلور نافاس الذى يلعب ضمن صفوف ليفانتى الاسبانى من بين الأفضل فى عالم كرة القدم. ووصف خواكين كاباروس مدرب ليفانتى مؤخرا الحارس البالغ عمره 27 عاما بأنه الأفضل فى العالم، وأدت عروضه هذا الموسم إلى أن يطلق عليه موقع دورى الدرجة الأولى الإسبانى على الإنترنت «الأفضل فى الدورى»، متقدما على فيكتور فالديس حارس برشلونة وتيبو كورتوا حارس أتليتيكو مدريد. وأمضى نافاس عامه الأول فى إسبانيا مع نادى البسيط فى دورى الدرجة الثانية قبل أن يستعين ليفانتى بخدماته، لكنه أصبح الحارس الأساسى فى النادى القادم من بلنسية فقط منذ قدوم كاباروس قبل بداية الموسم. ويشتهر نافاس فوق كل ذلك برشاقته التى منحته لقب «صقر كوستاريكا»، وعزا نجاحه إلى العمل الشاق ولمدرب حراس المرمى فى ليفانتى يويس يوبيس. وقال نافاس: «أعتبر نفسى حارسا فى غاية الهدوء. أنا سريع وأحاول دائما استغلال ذلك. لكن أهم شىء هو رغبتى فى التعلم.. أريد التطور وأحاول كل يوم أن أصبح أفضل فى جميع الجوانب». ورغم وجود كوستاريكا فى المجموعة الرابعة بجانب أوروجواى البطلة السابقة وإيطالياوإنجلترا فإن نافاس يؤكد أن منتخب بلاده لديه فرصة فى التأهل للدور الثانى للمرة الثانية فقط بعد نهائيات إيطاليا عام 1990. وقال نافاس: «نعرف أنها مجموعة صعبة لكننا نريد التأهل. سنتعامل مع كل شىء بجدية شديدة.. وبرغبة قوية». وأضاف: «إنهم ثلاثة فرق تتطلب الكثير من الاحترام لكنها مباريات جيدة والشعب الكوستاريكى يحب مثل هذه المباريات. سنبذل قصارى جهدنا». بينتو..مدربا في المونديال بعد30 عاما عندما يتولى خورخى لويس بينتو قيادة كوستاريكا فى البرازيل سيكون المدرب الكولومبى قد أكمل رحلة استغرقت 30 عاما من أجل الظهور فى نهائيات كأس العالم لكرة القدم. ويتولى بينتو قيادة كوستاريكا للمرة الثانية بعد قضاء فترة بين 2004 و2005 وسيعتمد على مزيج من اللاعبين المحترفين فى أوروبا ونهج خططى من خبرة ثلاثة عقود من العمل فى أمريكا الوسطى والجنوبية. ويشتهر بينتو (61 عاما) بانفعاله السريع ويلقب باسم «الرجل المنفجر» وسبق له التعرض لإيقاف عشر مباريات بسبب دفع الحكم الرابع فى احدى المباريات. وكان بينتو يتولى قيادة كولومبيا فى 2007 لكنه أقيل من منصبه بسبب اخفاقه فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010. وقال بينتو لموقعه الشخصى بعد وصول كوستاريكا إلى النهائيات: «قاتلت طوال حياتى من أجل الذهاب إلى كأس العالم وما حققته اليوم هو تتويج لكفاح السنين». وسيكون بينتو الذى تذوق النجاح على صعيد الأندية وأحرز لقب الدورى فى كولومبياوكوستاريكا وبيرو وفنزويلا مطالبا بالاستفادة من كل خبراته لمحاولة الخروج بأى نتيجة إيجابية بعد وقوعه فى مجموعة تضم ثلاثة أبطال عالم سابقين أوروجواى وإيطالياوإنجلترا. وسيكون مفتاح ذلك هو الاعتماد على اللاعبين المحترفين فى أوروبا مثل جويل كامبل لاعب أرسنال المعار لأولمبياكوس وبرايان رويز لاعب فولهام المعار لأيندهوفن. وقال بينتو: «أحب لفريقى أن يضغط على المنافس ويلعب كرة على الأرض ويمتاز بالحماس والتوازن طوال الوقت».