قال مسؤولون، اليوم الأربعاء: إن محكمة في جنوب أفريقيا ستقرر مصير طفلتين «أربعة أعوام» جرى تبديلهما بالخطأ يوم ميلادهما وقامت كل أم برعاية ابنة الأخرى. وتريد أم إحدى الطفلتين استعادة الطفلة التي أنجبتها بينما ترفض الأخرى التنازل عن الطفلة التي رعتها. وقال مستشفى ميموريال في جوهانسبرج: إن الطفلتين ولدتا في نفس اليوم عام 2010 وأخذت كل أم الطفلة الخطأ لدى خروجهما من المستشفى الذي لم يقدم تفسيرًا لما حدث. ولم تكتشف الأسرتان ما حدث إلا عندما قامت أم إحدى الطفلتين بإجراء تحليلات طبية بعدما رفض زوجها السابق دفع تكاليف رعاية الطفلة لإحساسه بأنها ليست ابنته. وقال هينك ستريدوم، محامي الأم، لرويترز: «قام الأبوان بإجراء اختبارات لتحديد نسب الطفلة وأظهرت النتائج أن الطفلة لا تنتمي لأي من الاثنين. وعاد الأبوان إلى المستشفى وتأكدا من تبديل الطفلتين يوم ميلادهما». وأضاف المحامي: «كانت مدمرة تمامًا ومصدومة، تريد موكلتي استعادة طفلتها، إنها الأم التي أنجبت الطفلة». لكن الأم الأخرى رفضت عملية التبديل ليحال الأمر إلى محكمة نورث جوتنج العليا للفصل في القضية وتحديد ما إذا كانت كل طفلة ستعود إلى أمها الحقيقية، وتم حجب أسماء أطراف القضية لأسباب قانونية. والتقت والدتا الطفلتين معًا وبصحبة كل منها طفلتها العام الماضي وكانتا تحضران جلسات طبية مشتركة ينظمها المستشفى منذ ديسمبر. وطلبت المحكمة من مركز قانون الطفل بجامعة بريتوريا تحري الأمر وتحديد ما هو أفضل بالنسبة لمصلحة الطفلتين ورفع تقرير للقضاة خلال 90 يومًا. وقالت متحدثة باسم المركز «طلب منا تحري الأمر وتقديم تقريرنا وتوصياتنا، وسيكون للمحكمة القرار النهائي».