شهدت لجان دائرة الساحل وروض الفرج اقبالا ضعيفا منذ الصباح اليوم الثلاثاء، رغم قرار الحكومة باعتبار اليوم الثانى للانتخابات اجازة رسمية. وفي الوقت الذي كان الاقبال ضعيف في بعض اللجان الا ان هناك لجان اخرى بمنطقة مجمع المدارس بشبرا ولجان اخرى كانت خالية تماما من الناخبين. وتجوب قوات الانتشار السريع شارع شبرا وباقي دائرة الساحل وروض الفرج وسط هتاف من العشرات من الاهالى الذين تواجدوا امام مدرسة التوفيقية بشارع شبرا «الجيش والشعب ايد واحدة»، فيما وصلت قوات من الشرطة العسكرية الي محيط مدرسة التوفيقية بشارع شبرا لتامينها كما تفقد نائب محافظ القاهرة اللواء أحمد ضيف اعمال اللجان بنفس المدرسة. وبدى المشهد داخل معظم لجان مدارس مصر الجديدة، خاويا من الناخبين إلا من القليل الذين يتدفقون بمعدل بطيء للجان، وهذا ما رصدته "الشروق" في مدارس الخلفاء الراشدين، ومصر الجديدة الإعدادية بنين، ومصر الجديدة الإعدادية بنات، وصلاح الدين، وعبد العزيز آل سعود. وشهدت لجان مجمع المدارس بمنطقة دار السلام انخفاض الإقبال في اليوم الثاني للانتخابات في الساعات الأولى من الصباح، مقارنة بكثافة الحضور في اليوم الأول. وانخفضت مظاهر الاحتفال أمام مدخل المجمع الذي شهدها اليوم الأول من زغاريد ورقص السيدات، فضلا عن بيع الأعلام ورسمها على وجوه الأطفال. وشهدت اللجان تكثيفا أمنيا مشددا في الداخل والخارج من قبل قوات الشرطة والجيش، بالإضافة لتفتيش حقائب الناخبين، وارجع بعض رؤساء اللجان انخفاض الإقبال في الساعات الأولى نظرا لأنه عطلة رسمية، لافتين إلى أن الأعداد تزداد قرب المساء. وفي المحافظات غابت الطوابير الانتخابية عن غالبية لجان الاقتراع، بمركز ملوي بالمنيا، أكبر مراكز الوجه القبلي، وبدا الإقبال على التصويت في ثاني أيام انتخابات رئاسة الجمهورية ضعيفا. وعزا ناخبون، ضعف الإقبال، إلى ارتفاع درجة حرارة الجو، مقارنة بطقس أمس، الذي كان معتدلا، في حين واصلت قوات الجيش والشرطة، تأمين محيط مقار الاقتراع والمراكز الانتخابية، وساد الهدوء أرجاء ملوي، وغابت عن الشوارع أية فعاليات احتجاجية أو احتفالية عنها. ورصدت "الشروق" خلو أحدى لجان قرية "أم قمص"، من أي ناخبين، ورفض رئيس اللجنة الإجابة عن سؤال بشأن تقديره لنسبة الإقبال. من ناحية اخرى قال نقيب الصحفيين الأسبق، مكرم محمد أحمد، إن نسبة التدفق للانتخابات الرئاسية بطيئة لكنها مستمرة، مفسرا ذلك بأن حوالي 12 مليون صوت انتخابي كانوا لصالح عبد المنعم أبو الفتوح بالإضافة إلى أصوات الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم، انسحبت من المشهد الانتخابي. وألقى نقيب الصحفيين الأسبق باللوم على آداء كل من وسائل الإعلام، واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مفسرا "إعلام اتبع أسلوب منفر من الانتخابات الرئاسية، مما آثر بالسلب على إرادة الناخبين"، أما بالنسبة لانتقاداته لآداء اللجنة العليا للانتخابات،فقال "سمحت للمصرين بالخارج التصويت بالرقم القومي، فيما تعسفت مع لجان المغتربين في الداخل".