رصدت غرفة عمليات "مرصد مكافحة الاستغلال السياسى للطفل" بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، عددًا من الحالات التى تشكل وقائع استغلال سياسي للأطفال من قبل جماعة الإخوان ومؤيدين لأحد المرشحين الرئاسيين، الجمعة، قبل بداية فترة الصمت الانتخابي فى الاستحقاقات الرئاسية، بالمخالفة لقانون الطفل، وقانون مكافحة الإتجار بالبشر. وقالت عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة إن الغرفة تلقت بلاغات متكررة أمس، عن وقائع تؤكد قيام أعضاء جماعة الإخوان باستغلال بعض الأطفال، ممن تتراوح أعمارهم (9-15 عاماً) والزج بهم فى مسيرة لهم، وأن الأطفال كانوا يقومون بإلقاء الحجارة والزجاج على أحد المنازل المؤيدة لأحد المرشحين ، بشارع ترعة السواحل أمام سنترال الوراق، مما نجم عنه اشتباكات عنيفة استخدم فيها الطوب والحجارة بين أنصار الإخوان وعدد من المو اطنين المؤيدين للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي. وقال محمود البدوى المحامي رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان والمستشار القانونى لغرفة العمليات، إن الفرق الميدانية، رصدت مساء الجمعة، تواجدا مكثفا لمسيرة تابعة لحزب النور بمنطقة بين السرايات أسفل مطلع الطريق الدائرى بشارع السودان بمحافظة الجيزة، تتكون من حوالى 150 شخصا تقريبا، منهم حوالى 15- 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 – 14 عاما تقوم بتوزيع صور للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى وتحمل شعار حزب النور، وأوراق تشرح سبب انحياز الحزب للمرشح، ونزل الأطفال المشاركون بالمسيرة للمشاركة برفقة ذويهم، ما يمثل خطرا عليهم ويهدد صحتهم النفسية، كما يمثل وقائع استغلال للأطفال. وأحالت غرفة العمليات البلاغ إلى غرفة عمليات وزارة الداخلية، وإلى المستشار النائب العام للتحقيق في الواقعة. وعقوبة استغلال الاطفال تصل إلى السجن المشدد والغرامة التي تتراوح مابين 50 ألف جنيه، ولا تزيد عن 200 ألف جنيه، كما يمكن أن تصل العقوبة إلى السجن المؤبد وغرامة لاتقل عن 100 ألف جنيه في حالة إذا كان الجاني زوجاً للمجنى عليه، أو من أحد أصوله أو فروعه أو ممن له الولاية أو الوصاية عليه، أو كان مسئولاً عن ملاحظته أو تربيته أو ممن له سلطة عليه.