قال الرئيس الروسي بوتين إن بلاده ستحترم نتائج الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، موضحاً أن قلق روسيا هو من انضمام أوكرانيا إلى الناتو. في حين دعت ميركل روسيا إلى قبول تقييم منظمة الأمن والتعاون للانتخابات. أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة (23 آيار/ مايو 2014) أمام منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أن بلاده ستحترم نتائج الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقررة بعد غد الأحد. وقال بوتين "سنحترم اختيار الشعب الأوكراني". وصرح بوتين بأن قلق روسيا الأعظم من الأزمة الأوكرانية هو إمكانية انضمام الجمهورية السوفيتية السابقة إلى حلف شمال الأطلسي. وقال "أوكرانيا قد تنضم غدا إلى حلف شمال الأطلسي وبعد هذا بيوم يمكن أن تنشر هناك مكونات من نظام أمريكي مضاد للصواريخ". وأشار إلى أن الأزمة في أوكرانيا تطورت إلى حرب أهلية حقيقية وانتقد الولاياتالمتحدة لدعمها إطاحة الرئيس الأوكراني السابق الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش. وأضاف أن "الأزمة الأوكرانية اندلعت لأن يانوكوفيتش أرجأ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وتلا ذلك انقلاب بدعم من أصدقائنا الأمريكيين والنتيجة كانت الفوضى وحربا أهلية حقيقية". وقال بوتين لرجال أعمال في مؤتمر بمدينة سان بطرسبرغ إن هناك حالة من الفوضى تعم أوكرانيا منذ الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش من السلطة.
ميركل وبوتين قبل الأزمة الأوكرانية دعوة وتحذير ألمانيان من جانبها دعت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في مقابلة صحفية نشرت اليوم الجمعة روسيا لقبول تقييم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لانتخابات الرئاسة التي ستجري يوم الأحد في أوكرانيا. لكن الانفصاليين الموالين لروسيا توعدوا بمنع إجراء الانتخابات في البلدات الواقعة في شرق البلاد التي سيطروا عليها. كما حذر وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير من إحداث أي عراقيل خلال عملية الاقتراع. وقال شتاينماير في برلين: "لا يجب حدوث أي محاولات من شأنها جعل الانتخابات غير ممكنة أو نزع شرعيتها... الرئيس الذي يحظى بشرعية ديمقراطية واضحة هو فقط الذي يمكنه تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في أنحاء أوكرانيا". ميدانيا، وقعت مواجهات بين الجيش الأوكراني ومتمردين موالين لروسيا، غداة يوم اسود للجيش الأوكراني، الذي مني بأسوأ خسائره منذ بداية العملية العسكرية في 13 نيسان/ ابريل لاستعادة السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك. وتمثلت بمقتل 18 من جنوده. وصباح اليوم الجمعة قتل أربعة متمردين موالين لروسيا في المعارك قرب قرية كارليفكا، على الطريق المؤدية إلى شمال غرب دونيتسك.
