أخلت غالبية المدن الجامعية طلابها، أمس، عقب القرار الذى اتخذه المجلس الأعلى للجامعات، وسط حالة غضب بين الطلاب، فيما وفرت بعض الجامعات سكنا بديلا لطلابها، ورفضت جامعات أخرى تنفيذ القرار «لهدوء الأوضاع الأمنية». واشتكى طلاب جامعة القاهرة، من حالة من الارتباك الشديد التى رافقة تنفيذ قرار الإخلاء، حيث اضطروا سواء بالكليات النظرية أو العملية لمغادرة المدينة الجامعية، على أمل عودة الذين لم تنته دراستهم بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية. وقالت إيمان محمد بكلية دار العلوم: «أنهيت الامتحانات، فى وقت متأخر من مساء أمس الأول، مما اضطرنى للبقاء حتى الصباح، لمغادرة المدينة الجامعية، وها أنا أغادر الآن، متابعة: «العام الدراسى راكبه عفريت»، حيث تم تأجيل الدراسة أكثر من مرة وتقديم الامتحانات، وعدم مراعاة الطلاب فى تقليل المناهج المقررة عليهم خلال الفصل الدراسى الثانى». وقال محمد عبدالله بكلية الهندسة، «الجامعة أربكت الطلاب، لأنه عند العودة مرة أخرى لاستكمال الامتحانات سنحضر جميع متعلقاتنا التى سبق وأن أخذناها معنا». وشهدت جامعة الأزهر فرع البنين بمدينة نصر، حالة من الهدوء الحذر، حتى ظهر أمس، قبيل ساعات من عملية إخلاء المدن الجامعية التى كان من المقرر أن تنفذها إدارة الجامعة بالتنسيق مع الأمن الإدارى وقوات الشرطة مساء أمس. وغادر المئات من طلاب الجامعة المدن الجامعية عقب انتهاء الفترة الأولى من الامتحانات فيما أعلن طلاب جماعة الإخوان عدم مغادرتهم للمدينة ورفضهم قرار مجلس إدارة الجامعة بإخلاء المدن الجامعية. وفى جامعة بنها، قال الدكتور سليمان مصطفى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب تم «اخلاء الطلاب من المدينة الجامعية، بمختلف المناطق بشبرا ومشتهر وكفر سعد وعددهم 2100 طالب وطالبة، وذلك تنفيذا لقرار المجلس الأعلى للجامعات بإعطاء كل العاملين والطلاب إجازة لمدة أسبوع بسبب الانتخابات الرئاسية وتحسبا لأى شغب أو عنف».