• خبراء إعلام: ماسبيرو يستند على تاريخ عريق وينقصه نظام ورجل دولة يخرجه من أزمته • التليفزيون: معظم برامج الفضائيات العربية لها نسخ أصلية فى مكتبتنا.. وقريبًا سنجتاز الكبوة هل جفت منابع الافكار فى التليفزيون المصري؟، سؤال فرض نفسه داخل اروقة مبنى ماسبيرو منذ ان كشف المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى عن رؤيته الخاصة بإعلام الدولة، عندما قال فى لقائه مع الاعلاميين بأن التليفزيون متخم بمشاكل كثيرة، و43 موظفا فاتحين بيوت ويأخذون من ميزانية الدولة 220 مليون جنيه، والحكاية محتاجة افكارا جديدة، والقنوات الخاصة نجحت لأنها قامت على اسس ناجحة.. ونحن بدورنا نطرح السؤال على المتخصصين والمسئولين هل ينقص ماسبيرو الافكار العصرية التى تناسب المرحلة؟ فى البداية يجيب الخبير الاعلامى ياسر عبدالعزيز قائلا إن اتحاد الإذاعة والتليفزيون مثله مثل كثير من وسائل الاعلام المملوكة للدولة تتحرك فى مفاصل صناعة الاعلام بتاريخ عريق وكفاءات كبيرة، ولكنها تغرق فى الديون، وتعانى من البيروقراطية الحكومية، وهو ما يتسبب فى تراجع الاداء بالنسبة لهذه المؤسسات منها مؤسسات ماسبيرو. وقال: «المشكلة هى الكلمة التى باتت مستهلكة فى ماسبيرو من كثرة استخدامها، والرهان الآن فى حل هذه المشكلات يتعلق برجل دولة يتصدى لحل هذه المعادلة الصعبة». واضاف بأن الحل الوحيد هو إعادة هيكلة اجهزة ماسبيرو بفكر يركز على عدد من الوسائل، وزيادة مستوى الاداء فيها، ودعمها بإدارة اقتصادية جديدة، وسياسات توظيف ناجحة يتم بمقتضاها التخلص من المشكلات المزمنة تدريجيا، والرفع المضطرد للأداء دون المساس بحقوق العاملين المادية والمعنوية. وأوضح ياسر عبدالعزيز أن السيسى كان يتحدث عن جانب واحد فى مشكلة ماسبيرو وهى الخاصة بمشكلة التحدى التى يواجه إعلام الدولة، وربما فاته ان يتحدث عن الفرص التى يمكن ان تتاح لإصلاح هذا الجهاز العريق. فيما تؤكد الدكتورة ماجدة باجنيد استاذ الإعلام فى الجامعة الكندية أن ماسبيرو يملك كوادر قادرة على النهوض به وبشاشاته ومحطاته الإذاعية، مستشهدة بعشرات الاسماء التى يقوم عليها العمل فى القنوات الخاصة، وتقول انهم بالضرورة يملكون الافكار والادوات التى لو اتيح لهم تقديمها فى ماسبيرو لغيروا الواقع واستطاعوا العبور بهذا المبنى من أزمته الحالية. وقالت إن كل الامكانات متوافرة فى ماسبيرو لتقديم إعلام جيد، وما ينقصه من وجهة نظرها هو نظام مؤسسى للعمل، مشددة على ضرورة التخلى عن النظم العتيقة التى يعمل من خلالها اعلاميو ماسبيرو منذ انشائه فى عام 1960، والتى اصبحت لا تناسب عصر السموات المفتوحة، ومنافسة الاعلام الجديد على الانترنت. من جانبه يعتبر مجدى لاشين رئيس التليفزيون ان ما تشهده شاشة ماسبيرو حاليا هو كبوة وستمر، مؤكدا ان تلك الصورة السلبية ستتغير وفى القريب العاجل. وقال إن ماسبيرو لا تنقصه خبرات او افكار، مشيرا إلى ان معظم البرامج التى تعرضها الفضائيات العربية لها نسخ اصلية فى مكتبة التليفزيون المصرى. وكشف لاشين عن خطة تطوير شاملة لقنوات التليفزيون المصرى، عبر اطلاق باقات من البرامج الجديدة بعد شهر رمضان، وقال انها ستكون بمثابة نقلة جديدة للشاشة المصرية.