«أنواع السخانات الشمسية، وإنارة المنازل والمدارس والمصالح الحكومية وأعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية، وطرق تمويلها، وتجارب الدول الأخرى»، هى جزء من الأفكار التى طرحها عدد من مهندسى الكهرباء المصريين وخبراء الطاقة الشمسية، فى جمعية المهندسين المصريين؛ على مدار يومين، فى محاولة لتوصيل صوتهم للرئيس القادم، والذى يواجه تحديا أكبر يتمثل فى حل أزمة الطاقة. يقول خبير النانو الكترونكس والمواد الذكية بأمريكا، د. محمود الشريف، إنه: «من الناحية الاقتصادية والاستراتيجية، يمكن لمصر أن تكون المصدر الأول للطاقة الكهربائية لأوروبا؛ إذا أحسنت استخدام مواردها الطبيعية من السيليكا والشمس والعلماء»، موضحا أن صحراء مصر من أغنى الأماكن فى العالم بالسيليكا النقية التى تستخدم فى صناعة خلايا السيليكون الفوتوفولتية لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، مضيفا أن الشيكارة الواحدة من السيليكا النقية، وهو الرمل المصرى التى لاتزال تباع الآن بأقل من ثلاثين دولارا قد يصل ثمنها بعد المعاملة إلى أكثر من مليون دولار، «مما يفسر إطلاق اسم الذهب الأبيض عليها»، فضلا عن وقوع مصر فى مركز أعلى إشعاع للطاقة الشمسية على سطح الأرض، مما يجعلها فى مقدمة الدول المالكة للمواد الأولية لأفضل مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة. واقترح د. الشريف، ما وصفه بأنه «خارطة الطريق لزيادة الطاقة الكهربائية باستخدام الخلايا الشمسية»، استخدام الخلايا الفوتوفولتية بكثافة، بتطبيقها فى معظم وسائل الإنارة، مشيرا إلى أن أسعار الخلايا الشمسية دائما فى انخفاض مع كفاءات أعلى، وفى نفس الوقت «يتم وضع خطة استراتيجية لإنشاء قاعدة صناعية متطورة تكون قادرة على إنتاج الخلايا بكثافة عالية خلال عامين، مع التوسع فى الانتاج كل عام». من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية مهندسى كفاءة الطاقة، د. محمد حلمى هلال، انه رغم تحمل الدولة لحوالى 26 مليار جنيه سنويا لدعم الطاقة، إلا أنه لا توجد أى معايير للمعدات المستخدمة لتكون موفرة، لمنع الهالك. مطالبا بوضع عدادات ذكية على المغذيات الرئيسية، بما يساعد فى التعرف على معدلات الاستهلاك وبناء عليه عمل مشروعات توفير الطاقة، والتى تتكلف 450 مليون جنيه لتغطية مصر بالكامل نائب رئيس الجمعية العالمية لطاقة الرياح، د. جلال عثمان، شدد على ضرورة أن تتم خطط إنشاء محطات الطاقة الجديدة، سواء الشمسية أو الرياح، بالتوازى مع باقى الخطط الخاصة بالإسكان والزراعة، وبالتنسيق مع خبراء الإسكان والاستشعار عن بعد والجيولوجيا.