قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن سوريا بدأت في التخلص من المخزون المتبقي من مواد بترسانة أسلحتها الكيماوية، بعد تأخير استمر عدة أشهر ألقت باللوم فيه على بواعث قلق أمنية. وقال المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربي للصحفيين، أمس الثلاثاء: "بدأت (سوريا) نقل (هذه المواد) بينما نحن نتحدث." وتأتي هذه الأنباء بعد إعلان بعثة مشتركة من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن سوريا دمرت مخزونها المعلن بالكامل من مادة الايزوبروبانول التي تستخدم في إنتاج غاز الأعصاب (السارين). وقالت بعثة الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان "الآن يتبقى 7.2 في المئة من مادة صنع الأسلحة الكيماوية في البلاد في انتظار نقلها بسرعة لتدميرها. وتحث البعثة المشتركة السلطات السورية على القيام بهذه المهمة في أقرب وقت ممكن." ووعدت سوريا بتسليم أو تدمير ترسانتها الكاملة من الأسلحة الكيماوية، رغم أنها مازالت تمتلك كمية كبيرة من مخزونها الكيماوي المعلن ولم تدمر حتى الآن أكثر من عشرة منشآت خاصة بالإنتاج والتخزين. وقال مسؤول عسكري أمريكي، طالبًا عدم الإفصاح عن اسمه، إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد اتخذت خطوات لتجهيز بعض المواد الكيماوية المتبقية لنقلها. وتقوم سوريا بالتخلص من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق تم التوصل إليه في العام الماضي تجنبت بموجبه ضربات عسكرية غربية تم تهديدها بها بعد هجوم بغاز السارين على أحياء يقطنها معارضون في العاصمة السورية في أغسطس. ويشتبه أعداء الاسد الغربيون في تعمده اطالة العملية، ويقولون إن قواته تستخدم قنابل الكلور بما في ذلك هجوم على قرية يسيطر عليها معارضون هذا الأسبوع. وتنفي دمشق ان قوات موالية للأسد استخدمت الكلور أو غازات أخرى أكثر سمية، وتلقي باللوم في كل الهجمات بأسلحة كيماوية على قوات المعارضة التي تخوض حربًا أهلية منذ أكثر من ثلاث سنوات. وألقت باللوم أيضًا على الوضع الأمني لعدم تلبيتها مواعيد شحن مخزونات المواد الكيماوية إلى خارج البلاد. ولم تعلن سوريا أن الكلور ضمن مخزونها. والكلور أقل فتكًا آلاف المرات من غاز السارين، لكنه غير شرعي بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي وقعتها سوريا واستخدامه يعد انتهاكًا لشروط الاتفاق مع واشنطن وموسكو. وتقول بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، إنه لديها معلومات مخابرات تشير إلى أن سوريا تقاعست عن إعلان بعض مواد أسلحتها الكيماوية.