أعلنت تركيا السبت بأن عمليات الانقاذ في منجم سوما غربي البلاد، الذي شهد انفجارا وحريقا كبيرا، قد اكتملت. وأضافت أن فرق الانقاذ تمكنت من انتشال جثتي آخر عاملين من العمال الذين لقوا حتفهم، الأمر الذي رفع عدد القتلى في أسوأ كارثة شهدها القطاع الصناعي في تاريخ البلاد الى 301. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز للصحفيين في سوما "لقد نفذت عملية الانقاذ حتى نهايتها، ولم يتبق أي عامل في المنجم." من جانب آخر، اصطدم محتجون برجال الشرطة قرب سوما، ويقول مراسلون إن السلطات اعتقلت اكثر من 30 من المتظاهرين بينهم عدد من المحامين المرتبطين بالمعارضة. ومنعت السلطات المحلية تنظيم مظاهرات في وسط بلدة سوما بعدما تحولت مظاهرة هناك إلى أعمال عنف. ولجأت الشرطة إلى استخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه الجمعة لتفريق المحتجين، حسب مراسل بي بي سي، توم بريدج. وأضاف المراسل قائلا إن الشرطة منعت الحافلات المحملة بالمحتجين وعدد من المحامين من الدخول إلى البلدة. وحدثت كارثة الأربعاء عندما أدى انفجار داخل المنجم إلى تسرب غاز أول أكسيد الكربون إلى أنفاق في المنجم عندما، الأمر الذي أدى إلى حالات اختناق بين 787 منجميا كانوا آنذاك تحت الأرض. ونفت الشركة المشغلة للمنجم مسؤوليتها عن حدوث أي إهمال، قائلة إن زيادة تدريجية في درجات الحرارة داخل المنجم أدت إلى انهيار جزء منه كما يبدو. وشهدت تركيا خلال الأيام الأربعة الماضية وفي مناطق متفرقة من البلاد عدة احتجاجات مناوئة للحكومة. وتعرض رئيس الوزراء، رجب طيب إردوغان، لانتقادات بسبب تعامله الفاتر مع الكارثة كما بدا. ويقول مراسلون إن مواطنين أتراك يسافرون إلى بلدة سوما لتقديم تعازيهم لأسر الضحايا لكن حاكم المنطقة منع جميع التجمعات ونصبت السلطات الأمنية نقاط تفتيش للتأكد من المتوجهين إلى البلدة التي تضم المنجم الذي شهد الكارثة.