أدانت الخارجية الصينية الاحتجاجات المناهضة للصين التي قتل فيها نحو 21 شخصا. جاء ذلك في اتصال هاتفي عاجل مع نائب رئيس الوزراء الفيتنامي، بحسب وكالة شينخوا الصينية للأنباء. وحمل وزير الخارجية الصيني وانغ يي فيتنام مسؤولية "الهجمات العنيفة على شركات ومواطنين صينيين". وطالب وانغ فيتنام بأن تتخذ على الفور اجراءات حاسمة وفاعلة لوقف العنف وضمان سلامة ارواح وممتلكات المواطنين والشركات الصينية هناك. وقال مسؤول صيني رفيع المستوى أن بلاده لا تستطيع تحمل تبعات فقدان "قيد أنملة من أراضيها". كانت تقارير اعلامية أفادت الخميس بأن محتجين فيتناميين هاجموا مصنعا للصلب تملكه شركة مجموعة فورموزا للبلاستك التايوانية، التي تعتبر اكبر الشركات التايوانية المستثمرة في فيتنام. وقالت صحيفة (كومرشال تايمز) التايوانية إن المئات من "المشاغبين" اقتحموا المصنع الواقع في ولاية تنه ها تنه قبل ان تتمكن قوات الجيش الفيتنامي ورجال الشرطة من التدخل لتفريقهم. وكان الآف الفيتناميين قد احرقوا ونهبوا المصانع المملوكة لمستثمرين اجانب في المجمعات الصناعية المنتشرة جنوبي البلاد احتجاجا على قيام الصين بنصب منصة للتنقيب عن النفط في منطقة من بحر الصين الجنوبي يتنازع البلدان السيادة عليها. واعلن في وقت لاحق سقوط قتيل واحد في المصنع هو عامل صيني، ولكن وكالة رويترز تقول إن عدد القتلى بلغ 21 معظمهم من الصينيين. واجبرت اعمال العنف والشغب المئات من الصينيين على ترك فيتنام اما جوا او بعبور الحدود البرية الى كمبوديا المجاورة.