شددت ألمانيا وفرنسا السبت لهجتهما حيال روسيا عشية عمليات استفتاء اعتبرت غير شرعية في شرق أوكرانيا يمكن أن تمهد الطريق أمام انفصال قسم من البلاد. ويستعد الانفصاليون الموالون لروسيا في أوكرانيا للتصويت الأحد في استفتاء حول استقلال جمهوريتين شعبيتين معلنتين من جانب واحد في دونيتسك ولوغانسك قرب الحدود مع روسيا. وهذا الاستفتاء يمكن أن يمهد لانضمام محتمل لحوض دونباس الغني بالمناجم، إلى روسيا. وتعد منطقتا دونيتسك ولوغانسك اللتان تقعان فيه، 7,3 ملايين نسمة من اصل عدد سكان أوكرانيا البالغ 45,5 مليون نسمة. من جهتها أبدت السلطات الأوكرانية تصميمها على إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها في 25 مايو، رغم أعمال العنف و"الاستفزازات" التي تمارس من أجل نسفها والتي نسبتها كييف لموسكو. وهذه الانتخابات يفترض أن تتيح انتخاب رئيس خلفا لفيكتور يانوكوفتيش المقرب من موسكو الذي أقيل في نهاية فبراير بعد ثلاثة أشهر من حركة احتجاج واسعة لمناصري التقارب مع اوروبا. ويتوقع متمردو مناطق الشرق مشاركة ملايين الأشخاص، ويؤكدون أن كل شيء سيكون جاهزا في الوقت المناسب قبل الاستفتاء. ويقول بعضهم ان سكان تلك المناطق سيوافقون على المشروع رغم استطلاعات الرأي التي تشير في المقابل إلى أن قسما كبيرا من سكان شرق البلاد يؤيدون وحدة أوكرانيا. وفي هذا الإطار، تم مساء الجمعة اعتقال فريق إنساني من الصليب الأحمر يضم سويسريا وثمانية أوكرانيين على يد متمردين موالين لروسيا في دونيتسك للاشتباه بقيامهم بالتجسس. وقالت المنظمة أنه افرج عنهم بعد ساعات، وأضاف متحدث في جنيف لم يصب أحد بجروح. والجمعة دارت معارك عنيفة بين متمردين موالين لروسيا والقوات المسلحة الأوكرانية في مدينة ماريوبول، وبدأت المواجهات عندما هاجم ستون متمردا بأسلحة رشاشة مقر الشرطة المحلية.