غادر رئيس جنوب السودان، سالفا كير جوبا، اليوم الجمعة، متوجهًا إلى أديس أبابا، حيث من المقرر أن يلتقي نائبه السابق رياك مشار للمرة الأولى منذ بدء المعارك في البلاد، في أواسط ديسمبر الماضي. وكان مشار وصل مساء أمس الخميس إلى أديس أبابا، بحسب مصور من الوكالة. وانتقل مشار الذي أقاله كير في يوليو 2013 على خلفية تنافس شديد بينهما إلى القتال ضد الحكومة، بعد اتهامه بالقيام بمحاولة انقلاب. واندلعت بعدها المعارك في أواسط ديسمبر داخل جيش جنوب السودان بين فصائل موالية للزعيمين. ويفترض أن يتيح اللقاء تحقيق تقدم في المفاوضات التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية لإيجاد حل سياسي دائم للنزاع في هذه الدولة الحديثة العهد، والتي حازت استقلالها في يوليو 2011. إلا أن المفاوضات لم تفض حتى الآن سوى وقف إطلاق النار في 23 يناير، الذي لم يتم تطبيقه أبدًا. وصرح وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال للصحفيين في مطار جوبا قبيل مغادرة كير، بأن "الرئيس يتوجه إلى أديس أبابا للقاء زعيم المتمردين رياك مشار بمبادرة من رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريم ديسيلين". ويتولى هايلي مريم الرئاسة الحالية للسلطة الحكومية للتنمية (إيجاد) التي تقوم بالوساطة في النزاع الجاري في جنوب السودان. وأوقعت المعارك التي صاحبتها مذابح وأعمال وحشية بحق مدنيين من قبل الجانبين، آلاف وربما عشرات آلاف القتلى وأدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص.