اعتقلت القوات الفنزويلية، أمس الخميس، مئات النشطاء الشبان وفككت مخيمات أقاموها احتجاجا على الرئيس نيكولاس مادورو وقتل شرطي بالرصاص في المظاهرات والاشتباكات التي اندلعت في أنحاء كراكاس. وفككت مداهمات قوات الحرس الوطني قبل الفجر أربعة مخيمات أقامها نشطاء من الطلاب في عاصمة الدولة العضو بمنظمة أوبك خلال ثلاثة شهور من الاحتجاجات. وبعد المداهمات تدفق مئات المتظاهرين والسكان إلى الشوارع، وأقاموا حواجز في مشهد معتاد على مدى ثلاثة شهور من الاضطرابات. وكانت حدة الاحتجاجات خفت في الأسابيع القليلة الماضية رغم استمرار اشتباكات متفرقة. وألقى شبان ملثمون الحجارة والقنابل الحارقة، في حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في المناطق الشرقية الراقية في كراكاس. وقالت السلطات، إن شرطيا قتل متأثرا بإصابته بالرصاص، وكان ضمن خمسة أشخاص أصيبوا. وقال شهود: "إن الرصاص أطلق من مبان باتجاه الشوارع". وقال الرئيس الفنزويلي: "قتل قناص الشرطي حين كان ينظف الحطام المتخلف عن هؤلاء المحتجين القتلة الذين يستخدمون العنف." وأضاف: "لقد قتل بأسلوب خسيس"، على حد قوله. وأزالت القوات بقايا المخيمات، حيث كان طلاب من مختلف أنحاء البلاد يعيشون في خيام ويرددون هتافات ويعزفون الجيتار تحت لافتات تحمل شعارات مناهضة للحكومة مثل "مادورو قاتل".