تبحث الشرطة الهندية، عن 12 مفقودًا على الأقل، الأربعاء، بعد عثورها على سبع جثث طافية على نهر في آسام، حيث قتل قرويون مسلمون في مذبحة خلال الانتخابات العامة التي تجريها البلاد. وتشهد الهند الآن، المرحلة قبل الأخيرة من الانتخابات التي تجري على مدى خمسة أسابيع، والتي زادت من التوترات العرقية والدينية في بعض أجزاء البلاد، ويرجح أن يحصل حزب بهاراتيا جاناتا على أكبر عدد من المقاعد. وشهدت ولاية آسام، أسوأ أعمال العنف حيث قتل من يشتبه أنهم متشددون ينتمون لقبيلة بودو 41 شخصًا على الأقل في ثلاث مذابح الأسبوع الماضي، يعتقد أنها هجمات انتقامية بعد أن صوت مسلمون ضد مرشح القبيلة. وسقط معظم القتلى في بلدة نارايانجوري على ضفاف نهر بيكي ومشارف محمية ماناس، حيث أحرق مسلحون ملثمون عشرات المنازل وقتلوا أكثر من 20 رجلا وامرأة وطفلا بالرصاص. ويؤكد قرويون أن هناك مفقودين. وقال إيه.بي روت، مدير عام شرطة آسام للصحفيين "نشرنا فريق مواجهة الكوارث التابع للولاية للبحث في نهر بيكي عن هؤلاء المفقودين." وأضاف أن القرويين والشرطة عثروا على جثتي رضيعة عمرها ستة أشهر وامرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها طافيتين على النهر، على بعد نحو 25 كيلومترًا من موقع المذبحة التي وقعت في الثاني من مايو . وعثرت الشرطة في وقت لاحق على خمس جثث أخرى طافية في النهر. وندد حزب بهاراتيا جاناتا بسقوط القتلى، واتهم حزب المؤتمر الذي يدير آسام ويقود الحكومة الحالية بعدم توفير الأمن الكافي في المنطقة المضطربة، على الرغم من التهديدات بالعنف. لكن مرشح بهاراتيا جاناتا لمنصب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، كثف من تصريحاته التي انتقد فيها هجرة المسلمين غير الشرعية من بنجلادش القريبة، وهو ما دفع معارضيه لاتهامه بأنه يذكي التوتر. وأمرت محكمة محلية، أمس الثلاثاء، الشرطة بمواصلة احتجاز 14 شخصًا يشتبه في ضلوعهم في القتل لمزيد من الاستجواب.