احتجزت الشرطة الفلبينية زورقا صينيا وعليه 11 صيادا في مياه متنازع عليها ببحر الصين الجنوبي. وكان على متن الزورق، حسب الشرطة الفلبينية، 500 سلحفاة من نوع مهدد بالانقراض. ووصفت وزارة الخارجية الصينية العمل بأنه استفزازي، ودعت إلى الإفراج الفوري عن الزورق والصيادين، الذين اقتيدوا إلى ميناء فلبيني. وهذا أحدث توتر في منطقة استراتيجية يعتقد أنها غنية بالموارد الطبيعية. وتدعي الصين ملكية أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي، بها شعب مرجانية تقع قبالة السواحل الفلبينية. وتنازعها في الادعاء نفسه دول مجاورة على غرار فيتنام وبروناي وماليزيا وتايوان. وساءت العلاقات بين الصينوفيتنام بسبب اعتزام الصين نقل أجهزة تنقيب عن النفط في البحر إلى منطقة تدعي فيتنام ملكيتها. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول فيتنامي قوله إن سفينة فيتنامية اصطدمت بأخرى صينية في المنطقة، ولا يعرف ما إذا حدث إطلاق نار، أو وقوع ضحايا. "مسلحون" ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول في البحرية الفلبينية قوله إن قارب الصيد محتجز في ميناء وإن الصيادين سيحاكمون. وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا أن "سفينة مسلحة غير معروفة الهوية" احتجزت الزورق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي إن الوزارة طالبت بالإفراج عن القارب والصيادين. وحدثت نزاعات عديدة بين الفلبينوالصين بشأن السيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي. ففي عام 2012 وقع خلاف حاد بين البلدين بشأن شعب مرجانية في عمق البحر، أدت إلى مظاهرات وتصريحات نارية من الطرفين ورفعت الفلبين قضية خلافها مع الصين إلى المحاكم الدولية العام الماضي. ووقعت الفلبين الشهر الماضي اتفاقا عسكريا مع الولاياتالمتحدة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة. ونفى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن يكون الاتفاق موجها ضد الصين، ولكنه دعم لجوء مانيلا إلى التحكيم الدولي في نزاعها البحري مع بكين.