سبعة أوجه للمقارنة بين المرشحين الرئاسيين المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، حددت معالم برنامجيهما الانتخابيين اللذين قد أعداهما بالتزامن مع خوض السباق الرئاسي، حيث تحدث المتنافسان عبر وسائل الإعلام عن المواضيع التي تشغل الرأي العام حول كيفية التعامل مع الإخوان وقطر، وكذلك الجانب الأمني وقانون التظاهر وهيكلة دعم الطاقة وتطوير الكفاءة القتالية للقوات المسلحة، فضلا عن أزمة المعاشات. «الإخوان» السيسي: "مافيش شيء اسمه جماعة الإخوان المسلمين.. هو كده، وأريد أن أقول لست أنا الذي أجهزت على المستقبل السياسي لجماعة الإخوان، ولكن المصريين هم من قالوا لهم «لا» في 30 يونيو، والمشكلة لم تكن معي وإنما مع الشعب". صباحي: "لا وجود لجماعة الإخوان المسلمين، ولا وجود لحزب ينتمي لهم، والدستور يمنع قيام أحزاب على أساس ديني، فضلا عن أنها جماعة وجهت إليها تهم اعتراض إرادة الشعب المصري بعد 30 يونيو من خلال ممارستهم العنف والإرهاب على مدار الأشهر الماضية". "لست نادما على أي خطوة اتخذتها عندما تحالفت مع الإخوان في البرلمان، لأني دافعت عنهم وهم في السجون، وتحالفت معهم عندما نزلوا إلى الميدان في حلف واسع يضم 40 حزبا، ولكن عندما انقلبوا على الثورة المصرية، رفضت أن أقبل منصب نائب الرئيس الذي عرضه علي الرئيس المعزول". قطر السيسي: "رسالتي إلى دولة قطر لا تخسروا الشعب المصري أكثر من ذلك والأزمة لم تقتصر فقط على الحكومتين، وإنما وصل الأمر إلى الشعب الذي أحزنه موقف الإدارة القطرية بشكل غير مسبوق، وبالمناسبة المصريين لم يتخذوا موقف غاضب من حد أبدا إلا من قطر وحماس وتركيا، لأنهم أغلقوا الأبواب أمام الشعب المصري وفقا لمواقفهم السياسية وسلوكهم". صباحي: "قطر مشكلة ثانوية يتم تعظيمها وكما أن تلك الدولة تمتلك فوائض مالية ضخمة يتم توظيفها لمناهضة إرادة الشعب المصري، ومن كسر قطر هو الشعب المصري البسيط ونحن نراها الآن أنها مضطرة للتكيف مع إرادة الشعب عندما وقعت على وثيقة الرياض بعد الضغط من مجلس دول التعاون الخليجي، ولا تستطيع أن تتحدى العلاقة المباشرة مع الخليج أو مصر، كما أنها دفعت أموالا من أجل أهداف مرفوضة شعبيا، وقطر ستعزل خليجيا وعربيا إذا هاجمتنا". "وإذا صححت قطر موقفها وقدمت الدعم لشعب مصر.. «أهلا وسهلا بهم»، لأنه ليس من المفترض أن أدخل في انتقام مع أي طرف أو دولة عند تولي منصب الرئاسة والأولوية للتنمية المحلية وليس الدخول في صدامات مع دول أيا كانت". قانون التظاهر السيسي: "أنا كنت أحد أعضاء الحكومة أثناء وضع قانون التظاهر، وأرى أن التحديات الموجودة في مصر وحالة الفوضى التي تعم البلاد لن تستقيم إلا من خلال آلية قانون التظاهر وهي آلية قانونية لضبط التظاهر وليس منعه، وقد اتفقنا في الوزارة على أن القانون هو مطلب ضروري لإعادة انضباط الدولة". "وأرى أن الانتباه للمخاطر التي تواجهها الدولة المصرية أكبر بكثير من الحديث عن قانون التظاهر، كما أن التظاهر هو مجرد وسيلة للتعبير عن الرأي لكنه ليس غاية نريد أن نتمسك بها، ومن يعترض على هذا القانون فهو يريد تخريب مصر". صباحي: "أعد الشباب بالحرية والدستور المعدل اجتهدنا فيه لكي يحترم الجميع مبادئ الدولة الديمقراطية وحماية حق التعبير السلمي، وبالتالي بعد أول يوم من تولي الرئاسة سأعدل قانون التظاهر، وأعفو عن جميع المعتقلين الذين سجنوا بسببه، ولا مكان لسجين الرأي والسجن فقط للإرهابي الذي يتبنى العنف". الجيش السيسي: "الجيش كله أهل ثقة ولا يوجد به مكان للمحسوبيات من أول الجندي إلى أعلى رتبة فيه، فضلا عن أن الجيش المصري مجتمع مغلق جدا وشديد الحساسية، وله آليات عمل شديدة السرية ومنضبطة ولا يجب أن يتدخل أحد فيها". صباحي: "المقام اللائق بالجيش أن يكون محل إجماع شعبي وليس في منافسة أو سباق سياسي وسوف أدعم الجيش والشرطة". الطاقة السيسي: "لو تحدثنا عن الكهرباء بدون دعم مطلق أو غاز بدون دعم مطلق، فإن المواطنين لم يعودوا قادرين على التحمل، وبالتالي يجب أن أوفر المرتب الجيد للبسطاء بمقدار يتعدى ألفي جنيه لكي يستطيعوا تحمل رفع الدعم". "وهناك إجراء آخر تبادلي لدعم الطاقة من خلال عمل محطة وقود بالطاقة الشمسية، وأريد أن أنوه أن أرخص محطة وقود تبلغ تكلفتها تقريبا مليار دولار، وليس أمامنا خيار آخر، ونبحث عن مصانع تكفي لانطلاق مثل هذه المحطات وفقا لمعايير السوق العالمي". صباحي: "الطاقة الشمسية هي الحل ونعلم جميعا أن إنتاجها أغلى وتحتاج إلى تكنولوجيا متطورة، لكننا درسنا الموقف في برنامجنا الانتخابي، وأنا على ثقة أن الشمس سوف تعطي لمصر ما أعطاه البترول للكويت والسعودية، ونحتاج إلى بنية علمية وتقنية عالية لكي تصبح مصر أكبر منتج طاقة شمسية، ونستعين بأوروبا لتساعدنا في تأسيس الشركات وتصدير الإنتاج". المعاشات السيسي: "أرى أن المواطن معاشه لا يكفي لكن أقدر صبره وتحمله للظروف التي تمر بها الدولة، وأعلم أن الضمان الاجتماعي يقدم مبالغ أكبر من المعاشات، ولكي أتغلب على تلك المعضلة لا بد أن أحسن من قدرتي المالية والاقتصادية كدولة، ويجب على أصحاب المعاشات أن يتحلوا بالصبر لكي تخرج مصر من دائرة الفقر". صباحي: "لدينا برنامج جاد لاسترداد أموال المعاشات، ويجب أن يكون هناك مؤسسة مستقلة وأصحاب المعاشات ممثلين فيها، وترفع المعاشات للمصريين من صندوقهم ومن خلال تخصيص مليارات تكفي لأصحاب المعاشات ويتم فصلها عن الموازنة العامة، ويجب ألا تقل المعاشات وفقا للنصوص الدستورية عن 80 في المائة من الحد الأدنى للأجور". الأمن السيسي: "الوضع الأمني في سيناء والحدود الجنوبية والغربية يمر بشكل جيد، وطول ما الجيش المصري موجود لازم يطمئن المصريين". "وبالنسبة للمعالجة الأمنية تخضع لحسابات ومعايير كتيرة جدا، وعلى سبيل المثال فإن المراقبين للوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء أشاروا إلى أن الأمر سوف يأخذ سنوات كثيرة جدا قياسا بتجربة القوات الأمريكية في أفغانستان، لكن الجيش المصري خالف التوقعات وقطع شوطا كبيرا في فرض الأمن هناك". "أما بالنسبة لوزارة الداخلية، فسوف نسعى للتوازن بين إدارة الموقف الأمني وعدم التجاوز في حقوق الإنسان مع ضرورة مراعاة أن الدولة المصرية تمر بظروف طارئة، ولذلك يجب دراسة القوانين والإجراءات التي يجب أن تتخذ حتى لا يتكرر التعدي على حقوق الإنسان". صباحي: "مواجهة الإرهاب بالأمن محل اتفاقنا، لكن الأمن وحده يمثل معضلة كما أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى رؤية اقتصادية سياسية أوسع من الأمن والجيش، الذي يجب أن يتفرغ لحماية النقاط الحدودية المصرية ولا نريد أن نشغله بأمور داخلية".
