أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن مسؤولين أمريكيين كبارا سيزورون إسرائيل الأربعاء والخميس بعد انهيار مفاوضات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها واشنطن. وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان أن مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ستترأس هذا الوفد الذي سيضم مسؤولين كبارا في وزارة الخارجية والبنتاجون ووزارة الخزانة ووكالات الاستخبارات، وسيجري مشاورات مع مسؤولين كبار في الحكومة الاسرائيلية. وأوضحت كايتلن هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن رايس ستلتقي أيضا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، كلا على حدة. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف نفت الاثنين ما أوردته صحف إسرائيلية أن وزير الخارجية جون كيري قرر حل فريق المفاوضين الأمريكيين الذين يتخذون مقرا لهم في القدس منذ أشهر من أجل دفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قدما. وأكدت هارف أن كبير المفاوضين الأمريكيين مارتن انديك، وهو سفير سابق إلى إسرائيل قد عاد إلى واشنطن لإجراء مشاورات، بعد انقضاء مهلة 29 أبريل الأسبوع الماضي بدون التوصل إلى اتفاق. وكتبت صحيفة هآرتس الأحد نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن انديك يستعد للاستقالة ولاستعادة منصبه لدى معهد بروكينغز انستيتيوت. وأشارت الصحيفة إلى زيارة رايس هذا الأسبوع بينما تستعد واشنطن لاستئناف محادثات الملف النووي مع إيران. كما نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت عن انديك على الأرجح بدون ذكر اسمه أن مسؤولين أمريكيين يحملون إسرائيل مسؤولية انهيار محادثات السلام وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتحرك سوى بشكل محدود جدا. وشددت هارف على أن أيا من الأطراف المعنيين ليس مسؤولا عن الفشل مضيفة أن الجانبين أسهما في عدم تقدم الأمور. لكنها أكدت أن كيري الذي عاد الاثنين بعد جولة استمرت أسبوعا في أفريقيا يدرس نشر وثيقة تعرض أهم المبادئ التي تم التوصل إليها بعد تسعة أشهر من المحادثات، إلا أنه لم يتخذ قرارا بهذا الشأن بعد. وشددت هارف على ان الوضع ليس أسوأ مما كان عليه قبل استئناف المفاوضات في يوليو الماضي. وقالت رغم أن المفاوضات لم تنجح إلا أنه تم خلال تسعة أشهر طرح المسائل على طاولة البحث.