اختطف إسلاميون من بوكو حرام ثماني فتيات أخريات في شمال شرق نيجيريا، كما أعلن سكان الثلاثاء، بعدما تبنى زعيم الجماعة في شريط فيديو الاثنين مسؤولية خطف أكثر من 200 تلميذة الشهر الماضي. وقال عبد الله ساني «لقد بحثوا منزلا منزلا عن فتيات» في إشارة إلى الهجوم الجديد الأحد في قرية وارابي بولاية بورنو. وأضاف «أخذوا بالقوة ثماني فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 12 و15 عاما». وأكد سكان آخرون هذه المعلومات. وتحدث ساني الذي يسكن في قرية وارابي إلى وكالة فرانس برس عبر الهاتف من بلدة غوزا التي تبعد 10 كيلومترات عن وارابي، وقال إنه فر مع آخرين بعد الهجوم الذي قال إن مسلحي بوكو حرام نفذوه. وأضاف أن المهاجمين لم يقتلوا أي شخص وهو أمر مفاجئ، وأشار إلى ان الهدف من الهجوم كان خطف الفتيات. وأكد قاطن آخر في قرية وارابي فر من القرية إلى بلدة غوزا ويدعى بيتر غامبو، ما ذكره ساني وقال ان الجيش لم يوفر لهم أي حماية. وقال: «نحن في غوزا نعيش كذلك في خوف بسبب خطف ثماني فتيات في وارابي.. لا يتوفر لنا الأمن هنا، وإذا ما قرر المسلحون خطف بناتنا فلن يوقفهم أحد». ولم يتسن الحصول على تعليق من شرطة بورنو رغم المكالمات الهاتفية والرسائل النصية التي ارسلت لها لتأكيد الهجوم، وقال عيسى غوساو المتحدث باسم حكومة الولاية لفرانس برس ان لا علم له بالهجوم. وتبعد المنطقة المستهدفة نحو 160 كلم من مدينة ميدوغوري عاصمة ولاية بورنو والتي تأسست فيها جماعة بوكو حرام قبل اكثر من عقد. وأعلن زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو أن مقاتليه شنوا هجوما في 14 ابريل خطفوا خلاله أكثر من 200 فتاة من شيبوك في بورنو وهدد في شريط فيديو حصلت فرانس برس على نسخة منه، ببيعهن كعبيد.