يتعرّض الصحفيون في مصر في الفترة الأخيرة، لموجة من العنف والاستهداف تجعلهم دائمًا في دائرة القلق، وتجعل عملهم في نقل الحقيقة الكاملة للناس محفوفًا بالمخاطر، بداية من منعهم من التغطية والملاحقات القانونية، وحتى الإصابات الخطرة وسلب حياتهم. الانتهاكات التي طالت الصحفيين في مصر، والوضع المتدهور الذي يعانون منه، أثار العديد من المنظمات الحقوقية العربية والدولية، مطالبة بتصحيح هذا الوضع وحماية الصحفيين والتوقف عن استهدافهم لمنعهم من القيام بعملم. هيومان رايتس ووتش: التهم الموجهة للصحفيين «مسيسة» ترى منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أن "السلطات المصرية تلاحق في الفترة الأخيرة الصحفيين؛ لأنهم يمارسون عملهم، والمعارضين لأنهم يعبرون عن رأيهم.. لا ينبغي للصحفيين أن يواجهوا خطر قضاء سنوات في سجن مصري لقيامهم بعملهم". كما وصفت المنظمة، في بيان بعنوان «ثمن المعارضة باهظ»، التهم التي يتم توجيهها إلى الصحفيين ب«المسيسة»، مثل «نشر أخبار كاذبة أو الانتماء إلى جماعة إرهابية»، كتلك التي تم توجيهها إلى ثلاثة من الصحفيين العاملين بقناة الجزيرة، ويواجه ما لا يقل عن 17 آخرين تهمًا مماثلة في القضية نفسها. لقراءة البيان كاملًا: مفوضية حقوق الإنسان: تزايد الاعتداءات على الصحفيين في مصر عبّر مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مصر، عن قلقه من الحملات المتزايدة والاعتداءات الجسدية على العاملين في وسائل الإعلام، وهو ما اعتبره إعاقة لقدرتهم على العمل بحرية. وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب المفوضة، إن "الأشهر الأخيرة قد ورد فيها العديد من التقارير حول المضايقات والاعتقالات والملاحقة القضائية للصحفيين الوطنيين والدوليين، بالإضافة إلى اعتداءات عنيفة، أدت إلى حدوث إصابات بين الصحفيين". وأضاف: "من واجب الدولة ضمان احترام الحق في حرية التعبير، وإمكانية تغطية الصحفيين للآراء والقضايا المتنوعة حول الوضع الحالي في مصر.. ولا بد من الإفراج عن جميع الصحفيين المسجونين؛ لأن تغطيتهم الإخبارية مشروعة". لقراءة البيان كاملًا: بيان مجمع للمنظمات الدولية: القمع بلغ مستويات غير مسبوقة وفي يوم 3 مارس 2014، وقع حوالي 15 منظمة حقوقية دولية، على رأسهم «هيومان رايتس ووتش» و«منظمة العفو الدولية»، على بيان جماعي بعنوان «الصمت ليس اختيارًا»، لتعبر فيه عن رؤيتها بأن "القمع في مصر بلغ مستويات غير مسبوقة منذ انتفاضة يناير 2011". وطالبت المنظمات الموقعة، مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، باتخاذ قرار بشأن مصر لمعالجة "التدهور الخطير والسريع في الوضع الحقوقي بها، والذي يتسم بالاستخدام المفرط للقوة من جانب الأمن، والتقييد المتزايد لحرية تكوين الجمعيات، والاحتجاز التعسفي للصحفيين والطلبة وقادة المظاهرات"، على حد قولها. لقراءة البيان كاملًا: العفو الدولية: السلطات المصرية «تنتقم» من الصحفيين ترى حسيبة صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، أن "السلطات المصرية تقوم باضطهاد الصحفيين انتقامًا منهم لمجرد قيامهم بممارسة عملهم". وقالت المنظمة: إن "استمرار احتجاز مصر لثلاثة صحفيين من الجزيرة بتهمة تلفيق أخبار كاذبة والانتساب لعضوية جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، جاء انتقامًا منهم حيث لم تقدم النيابة أي أدلة مقنعة". «الصحفيون أحجار على رقعة شطرنج السلطات» وأضافت صحراوي، أن "الرئيس المؤقت عدلي منصور ترأس حملة من ترهيب الصحفيين والناشطين الذين تم استهدافهم لمعارضتهم السلطات، وأن تلك القيود التعسفية تجعل مصر تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان". http://www.amnesty.org/ar/news/egypt-s-must-end-vindictive-detention-al-jazeera-journalists-2014-04-09 . الشبكة العربية لحقوق الإنسان: الانتهاكات ستتزايد في الفترة المقبلة اعتبرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مقتل ميادة أشرف، الصحفية بالدستور، "استمرارًا لمسلسل استهداف الصحفيين والإعلاميين أثناء ممارسة عملهم، لا لشيء سوى لمحاولتهم كشف الحقيقة". وأعربت الشبكة، عن قلقها من تزايد حدة الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين، واعتبرت ذلك "مؤشرًا واضحًا لاحتمالية وقوع المزيد منها خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ممارسة الأمن والمتظاهرين للعنف المفرط". لقراءة البيان كاملًا: